} اقفلت بورصة الترشيحات للانتخابات الرئاسية في ايران على أكثر من خمسمئة مرشح قدموا طلبات ترشيحهم قبل انتهاء الفترة القانونية التي انتهت امس. وهنأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الرئيس محمد خاتمي على ترشيحه لولاية ثانية. يعد عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية في ايران 817 مرشحاً الأكبر في تاريخ الانتخابات الرئاسية الايرانية منذ الثورة الاسلامية عام 1979. ولا بد للمرشحين للانتخابات المقررة في الثامن من الشهر المقبل من المرور في مصفاة المجلس الدستوري للبت بصلاحياتهم، الا ان من المرجح ان يكون عدد الذين سيصادق المجلس على ترشيحهم اكبر من عدد الذين خاضوا الانتخابات الرئاسية السابقة في العام 1997 وكانوا أربعة مرشحين فقط. ويعزز هذا الاعتقاد ظهور شخصيات معروفة من المرشحين للرئاسة مثل احمد توكلي الذي نافس الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني في انتخابات 1994، ومحمد كاشاني ابن آية الله كاشاني الذي كان له دور في الخمسينات وكان من مؤيدي رئيس الوزراء محمد مصدق. وكانت المفاجأة في تقديم وزير الدفاع الاميرال علي شمخاني ترشيحه لمنافسة الرئيس محمد خاتمي، مع انكفاء الجنرال محسن رضائي عن الترشح بعدما كانت كل المؤشرات تفيد بعكس ذلك. وظهر من بين المرشحين عضوان من المجلس البلدي الاصلاحي للعاصمة هما ابراهيم اصغر زادة، ومنصور رضوي. ومن المرشحين البارزين ايضاً وزير الاستخبارات السابق علي فلاحيان. وكان لافتاً ترشح مصطفى هاشمي طبا، مساعد الرئيس محمد خاتمي رئيس مؤسسة التربية البدنية، واكد هاشمي طبا انه لن ينسحب من المعركة لصالح مرشح آخر، وذلك في اشارة الى خاتمي من دون ان يسميه. ويخوض الانتخابات ايضاً حسن غفوري فرد وهو من الشخصيات المحافظة المعروفة، الا انه قدم نفسه مرشحاً مستقلاً، واعرب عن ارتياحه لأي قرار بدعمه قد تتخذه القوى المحافظة، داعياً الى منافسة انتخابية عادلة. ولم يعلن المحافظون بعد اسم مرشحهم النهائي للانتخابات، الا ان حظوظ كل من غفوري وتوكلي مرتفعة لنيل دعم الناخبين المحافظين. ودخل الى حلبة التنافس ايضاً النائب السابق عن مدينة اصفهان وسط في البرلمان حسن كامران الذي انتقد تقصير الحكومة في ايجاد فرص عمل، وأعلن انه عازم على مواجهة ظاهرة المحسوبيات العائلية، والوجاهة والاستعلاء لدى المسؤولين. وحمل المرشح الاصلاحي ابراهيم أصغر زادة على حكومة خاتمي، وانتقد تعتيم الصحف الاصلاحية على مواقفه التي أعلنها في شأن الانتخابات، كما طالب خاتمي بالسعي لدى المجلس الدستوري كي لا يتم رفض صلاحيته للترشيح. وهكذا صارت خارطة الترشيح متشعبة تتنازعها شخصيات اصلاحية واخرى محافظة من دون ان يكون هناك انسجام في الرؤى والبرامج التي لم يرشح عنها حتى الآن الا القليل. الى ذلك، هنأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات الرئيس الايراني على ترشيحه لولاية رئاسية ثانية. وذكرت وكالة انباء الامارات ان الشيخ زايد اعرب في اتصال هاتفي مع خاتمي عن تمنياته الصادقة للرئيس الايراني ب"النجاح والتوفيق في قيادته الشعب الايراني وتحقيق المزيد من الخير والتقدم والاستقرار لشعوب المنطقة". ولم تشر الوكالة الى النزاع الدائر بين الاماراتوايران في شأن الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها ايران. غير ان الوكالة نقلت عن الشيخ زايد تأكيده "أهمية ان تعمل دول المنطقة على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، وعلاقات حسن الجوار بما يحقق مصلحة شعوب منطقة الخليج العربي ويسهم في تدعيم علاقات التعاون ويخدم قضاياها ويعزز تضامنها".