تظهر الأرقام التي نشرها أخيراً الاتحاد البرلماني الدولي أن تونس تأتي في صدارة البلدان العربية من حيث نسبة حضور المرأة في البرلمان. وتبلغ نسبة النساء من بين أعضاء مجلس النواب التونسي 5،11 في المئة مما يضع تونس في المرتبة ال59 من جملة 117 دولة شملتها دراسة الاتحاد البرلماني الدولي. وتتقدم تونس أيضاً من حيث نسبة النائبات البرلمانيات بلداناً غربية مثل فرنسا 9،10 في المئة وايطالية 1،11 في المئة ويذكر ان مجلس النواب التونسي يضمّ بين أعضائه منذ انتخابات تشرين الأول اكتوبر الماضي 21 نائبة من جملة 182 عضواً. وقد عززت الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في 24 تشرين الأول 1999 حضور المرأة في الحياة العامة التونسية ذلك ان الاحزاب السياسية السبعة التي تنافست على تأمين مقاعدها في البرلمان التعددي المتألف من 182 مقعداً، حرصت على استقطاب المرأة ولم تخل قائمة من قوائم الأحزاب من العناصر النسائية. الا أن منزلة المرأة في المجتمع التونسي لم تشكلها المناسبات السياسية أو الانتخابية بل هي منزلة ترقى الى اختيار استراتيجي والى نمط مجتمعي ارتضاه الرجل والمرأة مناصفة وتعاوناً على صياغته منذ أكثر من أربعة عقود أي منذ صدور قانون الأحوال الشخصية في 13 آب اغسطس 1956 وهو القانون الذي تعهده العهد الجديد بالاضافة والإثراء مما نقل المرأة من صفّ المساواة مع الرجل الى مرتبة الشراكة معه على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن الحقوق والواجبات التي تضمنتها نصوص الدستور بالنسبة الى الجنسين. وبالقياس الى ديناميكية المرأة على الساحة السياسية فإن كل المؤشرات أعطتها فرصة الفوز بحوالى 20 في المئة من مقاعد مجلس النواب وهي نسبة متميزة. وتقدّم الحزب الحاكم التجمّع الدستوري الديموقراطي بمبادرة من رئيسه زين العابدين بن علي الى الانتخابات التشريعية ليوم 24 تشرين الأول 1999 بقوائم لهذه الانتخابات ضمّت مجموعة من العناصر النسائية ذات الكفاءة. وعيّن للمرة الأولى في تاريخه امرأتين على رأس قائمتين لدائرتين انتخابيتين كانت فيهما المنافسة بين كل المترشحين للأحزاب السياسية السبعة فضلاً عن القوائم والتحالفات المستقلة وفازت 19 امرأة رشحها التجمّع الدستوري الديموقراطي للانتخابات التشريعية. طائرة في متنزه تتحول الى سينما عشرات الشبان والأطفال والكهول والكثير من أسر تونس العاصمة يجدون في المتنزهات فضاءات فسيحة للترويح عن النفس. وتضمن متنزه المروج مكوّنات تبدو للوهلة الأولى غريبة إذ يلمح الزائر طائرة رابضة من نوع بوينغ 727 تابعة للخطوط الجوية التونسية وبعيداً عنها يرى قطاراً وفي مكان آخر مسرحاً يتّسع لسبعمئة مقعد فضلاً عن بقية المكوّنات الأخرى. عندما وصلت الطائرة الى المتنزه لتبقى رابضة هناك بعدما تمّ تحويلها الى مكان لعرض الأفلام والأشرطة الوثائقية البيئية، دفع الفضول في يوم واحد بزهاء عشرة آلاف الى زيارة المتنزه لاكتشاف الظاهرة الجديدة... أما اليوم فإن معدّل الزوار للمتنزه ظل في حدود خمسة آلاف زائر.