بغداد - رويترز، أ ف ب - اتهمت بغدادالكويت مجدداً باستغلال مسألة المفقودين "ورقة سياسية" لالحاق الضرر بالعراق. وكتبت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب "البعث" ان الكويت "لا تريد حلاً انسانياً لهذه القضية لأنه يعني خسارة ورقة سياسية رابحة". وأضافت ان المسؤولين في الكويت "يستخدمون هذه الورقة حين يتصاعد الضغط العربي والدولي لرفع الحظر المفروض على العراق"، متهمة واشنطن بأنها هي التي حددت توقيت اثارة القضية بالتعاون مع بعض المكلفين التحقيق في مصير المفقودين. ورأت ان الكويت "تستخدم" اللجنة الثلاثية التي شكلت للتحقيق في مصير المفقودين "لممارسة ضغط مباشر على المجتمع الدولي لاستخدام هذه القضية ضد العراق". على صعيد آخر، أعلن وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد ان بغداد تلقت 52 في المئة فقط من حاجتها من المعدات وقطع الغيار الخاصة بالقطاع النفطي، في إطار برنامج "النفط للغذاء"، بسبب "العراقيل" التي يضعها المندوبان الاميركي والبريطاني في لجنة العقوبات. وأفادت وكالة الأنباء العراقية ان وزير الصحة اوميد مدحت مبارك بحث أول من امس مع المنسق الإنساني التابع للأمم المتحدة تون ميات في "العراقيل التي يضعها مندوبا اميركا وبريطانيا في شأن توريد العقود التي يوقعها العراق مع الشركات العالمية" في اطار البرنامج الانساني. واعلنت الاممالمتحدة الاسبوع الماضي ان صادرات النفط العراقي التي بلغت منتصف الشهر الماضي نحو 5،2 مليون برميل في اليوم، تراجعت الى 1،2 مليون برميل. وتستخدم نسبة 72 في المئة من عائدات النفط الذي يصدره العراق لشراء معدات أساسية منها قطع غيار للمنشآت النفطية. ويسمح برنامج "النفط للغذاء" لبغداد بانفاق 1.2 بليون دولار من عائدات النفط على قطع الغيار، لكن معظم هذه الأموال استخدم حتى الآن في شراء المعدات بدلاً من أعمال الصيانة. وقال رشيد إن الخبراء التابعين لوزارته صنعوا بعض المعدات، مضيفاً ان لدى الوزارة خططاً لتحديث قطاع النفط بما في ذلك الحفر وانتاج الغاز الطبيعي. ورداً على سؤال هل منتجات النفط ضمن السلع التي تشملها اتفاقات للتجارة الحرة وقعتها بغداد مع مصر وسورية وتونس، قال عامر رشيد إن هذه الاتفاقات تشمل تدفق الواردات والصادرات العراقية من دون استثناء.