رداً على ما جاء في مقالة نشرتها صحيفتكم الغراء بتاريخ 13/5/2001 بقلم السيد محمد السيد سليم تحت عنوان: "كوفي أنان وقضيتا كشمير وفلسطين" أود أن أوضح ما يأتي: لم يقل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان كما يدعي السيد سليم إن قرار مجلس الأمن الخاص بإجراء استفتاء في كشمير لم يعد قابلاً للتطبيق. ولكن ما قاله في زيارته الأخيرة للهند وباكستان بالنص، وإجابة عن سؤال في مؤتمر صحافي هو: "ان قرارات الأممالمتحدة في شأن كشمير معروفة ومسجلة on record وللأمم المتحدة مراقبون في المنطقة". وأضاف قائلاً: "في ما يتعلق بتطبيق القرارات، أعتقد انه يتحتم علينا أن نكون واضحين: هناك نوعان من القرارات في الأممالمتحدة - قرارات تنفيذ بالقوة enforcement resolutions وهي تأتي في اطار الفصل السابع من الميثاق ميثاق الأممالمتحدة، وقرارات أخرى تحتاج الى تعاون الطرفين لتطبيقها. تيمور الشرقية جاءت في اطار الفصل السابع، وجاء التدخل في شأن العراق في اطار الفصل السابع، والقرار الذي تشير اليه في شأن كشمير لم يصدر في اطار الفصل السابع فهو قرار صدر في اطار القرارات التي لا تنفذ بالقوة not self-enforcing وإنما هو قرار يحتاج الى تعاون الطرفين، ومن ثم فإن ما أُوصي به هو أن يبحث الطرفان في هذه الأمور لإيجاد حل سلمي". ومن المعروف أن كوفي أنان قدم مساعيه الحميدة للتوسط بين الأطراف في كثير من القضايا، ومن المعروف أيضاً أن نجاح هذه المساعي يعتمد في المقام الأول على نيات الأطراف المعنية. أما بالنسبة الى القضية الفلسطينية فإن تصريحات الأمين العام في الأيام الأخيرة واضحة ولا تترك مجالاً للشك.وقد أكد في كلمة ألقاها في القمة العربية الأخيرة في عمان ان العنف لا يحل المشكلة، وانه لا جدوى في تأجيل العودة الى مائدة المفاوضات. كما نادى في قمة عمان بالتوصل الى اتفاق يستجيب للمطالب المشروعة للطرفين، الى اتفاق شامل وعادل ودائم مبني على قراري الأممالمتحدة رقمي 242 و338 وعلى مبدأ الأرض في مقابل السلام. وأخيراً - فإن السيد سليم يقول ان الأمين العام للأمم المتحدة تجاهل في تقريره الى مجلس الأمن، في 24 ابريل نيسان الماضي في شأن حماية المدنيين اثناء الصراعات المسلحة، الاشارة الى حماية المدنيين الفلسطينيين. وهذا ادعاء ليس له أي أساس، لأن التقريرالمشار اليه يتناول موضوع سبل حماية المدنيين في جميع أنحاء العالم في شكل عام ولا يتطرق الى قضايا محددة بعينها. وتفضلوا بقبول وافر الاحترام. أحمد فوزي - مدير مكتب الأممالمتحدة لندن