تواصل الحكومة الاثيوبية اجراء تعديلات في كل الهيئات الحكومية وعلى جميع المستويات. وبثت الاذاعة الاثيوبية الرسمية امس قرار اقالة قائد القوات الجوية ابيبي تيكلي هيمانوت ورئيس هيئة الاركان للقوات المسلحة الاثيوبية سادكان جيبري مدن. وحلّ في منصب الاخير الجنرال سامورا يونس. ولم تذكر اي تفاصيل عن اسباب استبعادهم. ويعتبر سامورا احد القريبين جداً الى رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي وأحد اهم الجنرالات في البلاد، خصوصاً انه لعب دوراً بارزاً في تحرير الاراضي الاثيوبية بما فيه مثلث باديمي احد اهم مناطق النزاع بين اثيوبيا واريتريا، ويتمتع حالياً بإجماع كامل من قبل القوات الاثيوبية. ويأتي استبعاد بعض المسؤولين من مناصبهم المهمة والحساسة في اعقاب تجميد عضوية بعض قادة "الجبهة الشعبية لتحرير تغراي" الحاكمة في البلاد، والتي انقسمت اخيراً. وكان لسادكان مواقف سلبية من قرار تجميد عضوية بعض قادة الجبهة، ونشرت بعض الصحف المستقلة في اديس ابابا خلال الايام القليلة الماضية معلومات عن خلافات حدة بينه وزيناوي، لافتة الى ان اغتيال كنفي رئيس الاركان والاستخبارات الاثيوبي اخيراً عجل في اتخاذ القرار الحاسم باستبعاده عن منصبه. ويعتقد مراقبون في اديس ابابا ان عملية استبعاد مسؤولين حكوميين في البلاد وتجميد عضوية بعض اعضاء الجبهة الحاكمة ستستمر في ظل التخوف الموجود داخل الحزب الحاكم من احتمال حصول رد فعل سلبي من انصار الاعضاء الذين تقرر تجميد نشاطهم.