يعد مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية واحداً من المراكز العربية النشطة التي تؤدي خدمات كبيرة للحضارة الإسلامية، وشهدت السنوات الأخيرة طفرة في عمله، أثمرت مجموعة من الانجازات، على رأسها قواعد بيانات تراثية لمساعدة العلماء والباحثين في أعمالهم العلمية، كما يهدف المركز من هذه القاعدة الإسهام في إبراز دور الحضارة الإسلامية وما قدمته للبشرية في شتى الميادين. ومن أهم قواعد البيانات التي أنجزها المركز قاعدة المخطوطات التي تتكون من بيانات مبرمجة على الكومبيوتر، وتضم معلومات ببليوغرافية مفصلة عن كل مخطوط، تشمل موضوع المخطوط العام والدقيق، وعنوانه، ومؤلفه، وحاله، وعدد النسخ المعروفة منه، وأماكن حفظها، إلى غير ذلك من المعلومات الضرورية في تصنيف المخطوطات وفهرستها. ويُضاف إلى هذه القاعدة المعلوماتية بصورة دورية وتدخل المعلومات وفق منهجية محددة، تضمن وقتها وتسلسلها المنطقي، في الامتداد الموضوعي، والتدرج التاريخي. ويمكن استرجاع المعلومات من خلال مداخل متعددة، أهمها: الفن، اسم المؤلف، عنوان المخطوطة، المواصفات، وتاريخ النسخ. وإضافة إلى هذه القاعدة أعد المركز قاعدة مستقلة للمخطوطات المنشورة، تتكون من معلومات مبرمجة عما صدر من كتب التراث محققاً أو غير محقق، أو ما حقق ولم ينشر أو ما يقوم بعض الباحثين بتحقيقه، أو أية دراسة عن كتب التراث. وهي مبنية على جمع القوائم والكتب التي سبق أن صدرت عن الأفراد والجهات الرسمية، وحصر الرسائل الجامعية المتعلقة بالتراث، ومتابعة ما يصدر من المعلومات من المعنيين بدراسة المخطوطات وتحقيقها. وتحتوي هذه القاعدة على معلومات عن كثير مما صدر من كتب التراث، ولا يزال العمل جارياً على جمع المعلومات عما صدر منها وإدخالها في الكومبيوتر لتشتمل على أكبر قدر ممكن مما صدر من التراث الإسلامي، وتدخل المعلومات في القاعدة على أساس دقيق، فيمكن استرجاع المعلومات من طريق مداخل عدة، أهمها عنوان المخطوطة، اسم المؤلف، اسم الشهرة، اسم المحقق، الفن والناشر. وأعد المركز قاعدة للأطروحات الجامعية تتكون من بيانات مبرمجة على الحاسوب، تضم معلومات مفصلة عن الرسائل الجامعية غير المنشورة في مختلف المجالات. وتدخل المعلومات في القاعدة على أساس منهج محدد يضمن استرجاعها من طريق مداخل، أهمها، اسم الباحث، أو اسم الشهرة، الجامعة مانحة الدرجة، عنوان الرسالة، مستوى الرسالة، الموضوع العام، المواضيع الفرعية والمواصفات المرشحة.