يعقد قادة مجلس التعاون الخليجي أو من ينوب عنهم اليوم في المنامة اجتماعهم التشاوري النصف السنوي يستمر ليوم واحد يتبادلون خلاله الرأي بشأن عدد من القضايا الاقليمية ومسيرة دول المجلس منها. وقال وزير الاعلام في دولة البحرين السيد نبيل بن يعقوب الحمر انه لا يوجد جدول اعمال محدد للقمة التشاورية الثالثة لقادة دول مجلس التعاون، وانه لن يصدر عن القمة بيان ختامي كما هو الحال بالنسبة الى القمم الدورية، ولكنه لم يستبعد ان يعقد رئيس المجلس الوزاري لمجلس التعاون في دورته الحالية، وزير الخارجية البحريني، والامين العام لمجلس التعاون جميل الحجيلان مؤتمراً صحافياً لالقاء الضوء على ما تم في هذه القمة. واوضح الحجيلان امس "ان الاجتماع التشاوري النصف السنوي لا ترفع اليه توصيات لكي يصدر المجتمعون بشأنها القرارات اللازمة بل يصدر توجيه القادة للامين العام فيما يرون متابعته او اتخاذ اجراء بشأنه"، مشيراً الى ان الاجتماع التشاوري يعقد طبقاً للقواعد المنظمة له في مقر الامانة العام لمجلس التعاون في الرياض أو في أي دولة عضو بناء على طلب منها من دون التقيد بمبدأ الأخذ بالتسلسل الابجدي. وأشار الى ان هذا الاجتماع "يتيح للمجتمعين تشاوراً جماعياً في ما يقدرونه مهماً من الأمور ويعزّز التواصل فيما بينهم ويعبّر عن حرصهم على المتابعة الوثيقة المستمرة لكل ما يتعلق بمسيرة التعاون المشترك بين دول المجلس استهدافاً لمصلحة مواطنيهم والنظر ايضاً في الوضع الاقليمي والدولي في ضوء ما يجري من الاحداث". وعلمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية خليجية ان الاوضاع في الاراضي العربية المحتلة ستأخذ حيزاً مهماً من النقاش والتشاور خلال هذا الاجتماع. يذكر ان الاجتماع الاول عقد العام 1999 في السعودية، وعقد الاجتماع الثاني في مسقط عُمان في شهر نيسان ابريل عام 2000. وسيرأس فهد بن محمد آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون مجلس الوزراء وفد بلاده الى قمة المنامة ممثلاً السلطان قابوس بن سعيد.