لندن، واشنطن - "الحياة"، رويترز - ابلغ الرئيس الاميركي جورج بوش شعب بلاده انه ما من سبيل لانهاء الزيادات الكبيرة في اسعار البنزين بين عشية وضحاها، مؤكداً ان تخفيف الضرائب هو افضل حل على المدى القريب لمساعدة المستهلكين وبناء مزيد من المصافي في اطار خطة بعيدة المدى للطاقة. وعزا بوش ارتفاع اسعار البنزين الى نقص طاقة التكرير في الولاياتالمتحدة، مشيراً الى ان حكومته قد تراجع القوانين التي تمنع اقامة مصاف جديدة. وقال بوش في مؤتمر صحافي أول من أمس: "ما يجب ان يفعله هذا البلد هو بناء مزيد من طاقة التكرير". واضاف ان خير سبيل لمعالجة مشكلة اسعار الطاقة المرتفعة هو خفض الضرائب، مشيراً الى ان "اسرع طريق لمساعدة الناس في ما يتعلق بنفقاتهم على الطاقة هو التخفيض الضريبي". وقال: "اني اشعر بقلق بالغ لاسعار البنزين المرتفعة"، وذكر ان الاسعار القياسية المرتفعة بلغت زهاء 70،1 دولار للغالون على مستوى البلاد. وسيكشف بوش النقاب هذا الاسبوع عن خطة ضخمة للطاقة من المتوقع ان تركز على زيادة امدادات النفط والغاز الطبيعي والفحم والطاقة النووية. وسينشر فريق عمل من البيت الابيض يرأسه نائب الرئيس ديك تشيني يوم الخميس توصياته في شأن سياسة قومية للطاقة. لكن بعض الجمهوريين يشعر بقلق من ان الاقتراحات التفصيلية لن تخفف بشكل يذكر ارتفاع اسعار البنزين وانقطاع التيار الكهربائي في كاليفورنيا عن المستهلكين هذا الصيف . وقال بوش للصحافيين: "هذا موقف تطور على مدى سنين وسيستغرق بعض الوقت لتصحيحه. اود ان اذكر اعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي اننا جميعاً قلقون من ارتفاع اسعار الطاقة. دعونا نقوم بتخفيف الضرائب وان نفعل ذلك بسرعة". والتقى موظفون في البيت الابيض مع اعضاء في الكونغرس ومساعدين أول من أمس وقدموا وصفاً واسعاً للتوصيات المتعلقة باصلاح سياسات الطاقة الاميركية وزيادة الامدادات. وقالت مصادر تم اطلاعها على التقرير ان التوصيات ستشمل حفر آبار في مزيد من الاراضي الاتحادية وتخفيف الاجراءات لزيادة قدرة المصافي. ومن بين المواضيع الرئيسية الاخرى الموافقة على زيادة استخدام الطاقة النووية والسماح للحكومة بأخذ ممتلكات خاصة لمد خطوط التحويل الكهربائي. نيجيريا وقال بوش ان رئيس نيجيريا الوسيغون اوباسانغو وعد بدراسة سبل زيادة انتاج بلاده من النفط الخام. والتقى بوش مع الرئيس النيجيري الوسيغون الذي تنتمي بلاده الى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك. وسئل بوش هل ل"أوبك" دور في الاسعار القياسية المرتفعة للبنزين في الولاياتالمتحدة فامتنع عن التعقيب وكرر رأيه ان الاسعار المرتفعة سببها عدم وجود مصافي نفط كافية في الولاياتالمتحدة لانتاج البنزين. وكان وزير الطاقة الاميركي سبنسر ابراهام قال يوم الخميس الماضي ان "أوبك" مسؤولة عن المستويات المرتفعة لاسعار الوقود. وأضاف ابراهام في مقابلة مع شبكة "سي. ان. ان": "الان وفيما يختص بالبنزين نحن نعاني من مشكلة في المعروض. خفضت أوبك الانتاج وهذا الامر قيّد المعروض ورفع الاسعار". من ناحية ثانية قالت ادارة معلومات الطاقة الاميركية ان السعودية حافظت على المرتبة الاولى كأكبر مصدر للنفط الى الولاياتالمتحدة في شهر آذار مارس الماضي . وجاء العراق في المرتبة السادسة والكويت في المرتبة التاسعة. وأضافت الادارة ان الصادرات السعودية ارتفعت بنسبة 0.3 في المئة الى 1.728 مليون برميل يومياً من 1.423 مليون برميل في شباط فبراير. وعلى صعيد الاسعار، انتهى التعامل في اسواق النفط في الاسبوع الماضي بتراجع خام القياس البريطاني برنت للعقود الآجلة تسليم حزيران يونيو الى 28.22 دولار، بخسارة 29 سنتاً على سعر الاقفال السابق، في حين ارتفع خام القياسي الاميركي غرب تكساس تسليم الشهر نفسه الى 28.55 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها ثلاثة سنتات.