غزة - "الحياة" - اتسعت المعارضة الفلسطينية لقرار ضبط المجموعات المسلحة و"حل لجان المقاومة الشعبية"، وانتقلت الى الشارع، فتظاهر مئات امس وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، احتجاجاً على هذه القرارات وضد استئناف المفاوضات والتعاون الأمني مع اسرائيل. وشارك في التظاهرة ناشطون من "لجان المقاومة الشعبية" و"حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي"، واطلق مسلحون النار في الهواء. وقتل فلسطينيان بانفجارين وقع احدهما في مستوطنة "رفح يام" في قطاع غزة، والثاني في منزل على شاطئ غزة، رجحت معلومات ان يكون ناجماً عن انفجار سيارة مفخخة كانت تقف في الباحة الخارجية للمنزل. وتوجه المتظاهرون الى رئيس جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة محمد دحلان والمفاوض الفلسطيني الرئيسي صائب عريقات مرددين "دم الشهداء ليس للبيع" و"لا للخونة والخيانة، نعم للكفاح المسلح". واعتبر أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي ان هذه التظاهرة ليست "ثورة" على السلطة، مشيراً الى ان من حق الفلسطينيين التعبير عن رأيهم. وزاد: "هذه ليست ثورة وسيكون هناك حوار واتصالات وستحل الأمور". واضاف ان "لجان المقاومة ستواصل المقاومة والانتفاضة، وسنتابع كفاحنا ضد الاحتلال الاسرائيلي". واعتبر ان قرار حل اللجان يطبق على "العناصر في الأجهزة الأمنية خصوصاً"، مشيراً الى ان الاجهزة دعت هؤلاء الى العودة الى عملهم، و"يحق للآخرين من حركة "فتح" ومجموعات اخرى والأفراد ان ينضموا الى اللجان ويكونوا ناشطين فيها". وأوضح ان الرئيس ياسر عرفات "لم يطلب حلها، ولا يمكن ان يفسر ذلك بمسعى لوقف الانتفاضة". الى ذلك، افادت "فتح" في بيان صدر في غزة ان "مسألة لجان المقاومة الشعبية يتم التعامل معها في سياق المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني"، مشددة على ان "اي قضايا ذات أبعاد انضباطية تعالج في اطار مهمات مجلس الامن الأعلى ومسؤولياته"، في اشارة الى ان عدداً كبيراً من اعضاء اللجان موظفون لدى السلطة الوطنية واجهزتها الامنية. وتمسكت "لجان المقاومة الشعبية" برفض الامتثال لقرار حلها، وتعهدت عدم إلقاء السلاح الا "عند بوابات القدسالمحتلة". وقال ل"الحياة" مسؤولان كبيران في "لجان المقاومة" ان "المقاومة والكفاح المسلح ضد العدو سيستمران حتى زوال الاحتلال".