} سيكتفي محامو الدفاع في قضية "تفجيرات الألفية" في الولاياتالمتحدة بعرض ستة شهود فقط بعدما انتهى الإدعاء أول من أمس من عرض أدلته بشهادة قصيرة للقاضي الفرنسي جان لوي بروغيير. ويعيد القضاء الأردني منتصف هذا الشهر محاكمة شخص يحمل الجنسية الأميركية بتهمة التآمر لتنفيذ اعتداءات خلال احتفالات الألفية الثانية. لوس أنجليس، عمّان - أ ب، أ ف ب - أنهت الحكومة الأميركية عرض أدلتها ضد جزائري تتهمه بتهريب متفجرات الى الولاياتالمتحدة في إطار مؤامرة لتنفيذ هجمات في الساحل الغربي الأميركي خلال احتفالات الألفية. واعتُقل أحمد رسام 33 سنة في 14 كانون الأول ديسمبر 1999 في بورت أنجليس ولاية واشنطن عندما عثر رجال الجمارك على مواد لصنع المتفجرات وأجهزة توقيت في سيارته بعد وصوله بعبّارة من كندا. وعُرضت على أعضاء هيئة المحلّفين في محكمة لوس أنجليس حيث يُحاكم رسّام صفحات من دليل سفر تتضمن صوراً لمبان مشهورة في مدينتي لوس أنجليس وسان فرانسيسكو. وأبلغ الإدعاء المحلّفين ان بصمات المتهم موجودة على تلك الصفحات. واستمع المحلّفون أيضاً الى شهادة قصيرة من القاضي الفرنسي المتخصص في ملفات الإرهاب جان لوي بروغيير. وقيّد قاضي محكمة لوس أنجليس مضمون شهادة بروغيير التي كان الإدعاء يأمل بأنها ستساعده في ربط رسام بشبكة إرهابية مزعومة. ودامت شهادة القاضي الفرنسي 45 دقيقة فقط ولم يطرح محامو الدفاع أي اسئلة عليه. وبعد اعلان الحكومة الأميركية الثلثاء أنتهاءها من عرض أدلتها، سارع محامو الدفاع الى الطلب من المحكمة إسقاط بعض الإتهامات الموجّهة الى رسّام على أساس "انتفاء الدليل". لكن قاضي المحكمة، جون كوغنور، رفض تلك الطلبات. وقال محامو الدفاع، الذين بدأوا بعرض شريط فيديو يتضمن إفادة شقيق متهم في القضية يقيم في كندا، أنهم يأملون بعرض خمسة شهود أو ستة ثم يختتمون دفاعهم يُتوقع ان يكون ذلك تم ليل الأربعاء - الخميس. وركّز كامل دحومان، شقيق المتهم عبدالمجيد دحومان الموقوف في الجزائر، في إفادته المسجّلة أمام المحكمة على مكان وجود شقيقه في كانون الأول ديسمبر 1999. وقال الشاهد ان عبدالمجيد كان في فانكوفر كولومبيا البريطانية، لكنه لا يذكر التاريخ بالتحديد. وأضاف ان شقيقه جلب معه بعد عودته الى مونتريال هدايا تم إرسالها بالبريد الى أهله في الجزائر. وكان الإدعاء قدّم شهادة خلال المحاكمة تفيد ان المواد المتفجّرة التي عُثر عليها مع رسّام تم صُنعها في شقة في فانكوفر قبل نقلها عبر الحدود. وعبدالمجيد دحومان مسجون حالياً في الجزائر. وقال الإدعاء الجزائري انه سيُحاكم في الجزائر لمشاركته في نشاط جماعة إرهابية. وفي عمان، قال محام يُدافع عن مواطن أردني يحمل أيضاً الجنسية الاميركية، صدر في حقه حكم بالاعدام غيابياً بتهمة التخطيط لارتكاب اعتداءات بالقنابل في نهاية 1999، ان موكله سيحاكم من جديد اعتباراً من منتصف الشهر الجاري. واوضح المحامي جلال درويش ل"فرانس برس" ان المدعي يعكف حالياً على انهاء لائحة الاتهام ضد المتهم رائد حجازي و"اتوقع ان تبدأ المحاكمة في منتصف نيسان/ ابريل". وأضاف ان النائب العام ابقى على الاتهامات نفسها. وصدر حكم الاعدام في حق رائد حجازي، وهو ناشط من اصل فلسطيني، في ايلول سبتمبر الماضي بتهمة التخطيط لارتكاب اعتداءات بالقنابل على مواقع سياحية في الاردن خلال الاحتفالات بالالفية الثانية وبحيازة اسلحة ومتفجرات. كما حكم بالاعدام ايضا على ستة متهمين آخرين اربعة منهم فارون في محاكمة مجموعة تضم 28 اسلامياً. ويُنسب الى حجازي الذي سلمته سورية الى الاردن في كانون الاول ديسمبر، اعترافه بانه خطط لارتكاب اعتداءات بالقنابل على اهداف غربية وانه تلقى تدريباً عسكرياً في افغانستان على استخدام الاسلحة في أحد معسكرات التدريب التابعة لمنظمة اسامة بن لادن. واضاف انه تلقى هذه التدريبات "قصد الهجوم على سياح اجانب ومصالح اميركية في الاردن". وينص القانون الاردني على محاكمة الاشخاص المحكومين غيابياً من جديد لدى عودتهم الى البلاد. وقالت صحيفة "الدستور" انه ستتم محاكمة شخصين آخرين احدهما اردني يقيم في افغانستان يدعى احمد الخلايلة وثانيهما سوري مقيم في تركيا ويدعى علوي السقا، غيابياً في القضية نفسها بتهمة "التواطؤ في التخطيط لاعتداءات".