ستراسبورغ - أ ف ب - استنكر مجلس اوروبا أمس "المناخ المعادي" السائد، خصوصاً لدى الطبقة السياسية في الدنمارك، للمهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين، ولا سيما منهم المسلمون. وقالت المفوضية الاوروبية لمكافحة العنصرية وعدم التسامح، في تقرير نشرته في ستراسبورغ، ان الدنمارك اصبحت "ارض مهاجرين". وأعربت عن اسفها لأن "المجتمع الدنماركي يجد صعوبة في الاعتراف بهذا الواقع وقبوله، وانه يخشى آثار التنوع على ثقافته وهويته". وتتهم المفوضية النخب السياسية ووسائل الاعلام والمثقفين بالتشجيع على هذا الوضع "فيولدون جواً يعتبر الاشخاص الذين هم من أصل أجنبي بمثابة تهديد للاقتصاد، ونمط الحياة والقيم الدنماركية". ويتعرض الصوماليون خصوصاً لأعمال عدوانية، بحسب التقرير الذي اعتمد في حزيران يونيو 2000. وتستنكر المفوضية مواقف الاحزاب السياسية الرئيسية التي يزداد تأثرها اكثر فاكثر بالاحزاب اليمينية المتطرفة، "خوفاً من ان تفقد الدعم الانتخابي لشريحة كبيرة من المواطنين الذين يعدون معادين للأجانب". وتذكر، في تقريرها، عدداً من نقاط التمييز، وبينها "نسبة البطالة المرتفعة في شكل كبير عند المهاجرين وابنائهم" ومشكلات الحصول على مساكن، والصعوبات "الكثيرة في ارتياد الاماكن العامة مثل الملاهي والمطاعم والحانات".