لندن - "الحياة" - في مناسبة تدشين بيت الشعر في بريطانيا، أقيمت في لندن امسية شعرية في قاعة "ارك"، شارك فيها عدد من الشعراء العرب والبريطانيين والأوروبيين وسواهم من الشعراء المقيمين في بريطانيا. استهل الأمسية الشاعر هاشم شفيق، مؤسس البيت الشعري البريطاني، ملقياً كلمة ذكّر المستمعين فيها بالحجم الذي يمتلكه الشعر في الضمير الثقافي العالمي وعمق فعله في آن. وأعلن ان هذه الأمسية ليست سوى واحدة من سلسلة من الفاعليات التي سيشرح البيت بإقامتها على التوالي. وهو يستضيف الشعر العربي والعالمي في شكل منتظم ودوري. وقال إن دوره في البيت ليس دوراً أزلياً وأنه سيسلم مهمة إدارته بعد سنة أو سنتين الى شاعر آخر معلناً ما أسماه "مجلس الشعراء" ويتضمن حتى الآن اكثر من 50 شاعراً عربياً وهو مفتوح لمن يشاء للانضمام إليه. وأدى عازف العود احمد مختار مجموعة من المقطوعات الموسيقية مفتتحاً الأمسية. ثم ألقى الشاعر العراقي محمد سعيد الصكار مجموعة من القصائد ذات الرهافة والمخيلة، متذكراً هشاشة أشياء العالم وطراوتها. بينما لم يسعف الحظ الشاعر الإيرلندي بول شيهان الحضور شخصياً فألقى الشاعر عواد ناصر قصيدته نيابة عنه، وباللغة الفرنسية ألقى الشاعر السويسري ماتياس برومبيللا مقاطع من قصيدته الطويلة "رماد الشاعر"، وترجم هذه القصيدة الشاعر شاكر لعيبي. وألقت الشاعرة البريطانية سارة ماغواير قصائد باللغة الإنكليزية مستوحاة من تجربتها في فلسطين. والشاعرة هذه سبق لها ان ترجمت قصائد للشاعر الفلسطيني زكريا محمد. ثم قام الشاعر الباكستاني أبرار شريف بتجربة صوتية شعرية بانفعالات متناقضة على إيقاعات ذات الجملة الشعرية المكرورة. وختم الأمسية الشاعر العراقي شاكر لعيبي منشداً ثلاث قصائد من مجموعته الشعرية التي ستصدر قريباً في بيروت "الحجر الصقيلي".