المنامة - "الحياة" - يعقد في المنامة اليوم الاثنين الاجتماع الحادي عشر للمجلس الوزاري الخليجي - الأوروبي في غياب ملحوظ لوزراء خارجية مجموعة الدول الأوروبية، باستثناء السيدة لينا غليم دالن نائبة رئيسة وزراء السويد، وستتمثل هذه الدول بوزراء دولة للشؤون الخارجية أو وكلاء وزارة. ويأتي هذا الاجتماع في البحرين، باعتبارها رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، امتداداً لللقاءات مشتركة على المستويات المختلفة منذ التوقيع على الاتفاقية الطارئة للتعاون الاقتصادي، بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في عام 1988 والتي انشئ بمقتضاها مجلس مشترك للتعاون بين الطرفين يجتمع بصورة دورية كل عام وتكون رئاسته بالتبادل بين دول المجلس والمجموعة الأوروبية. وقال الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وزير خارجية دولة البحرين في تصريحات صحافية ان العلاقة بين دول المجلس ودول الاتحاد الأوروبي تاريخية واستراتيجية وتقوم على الاحترام المتبادل ورغبة الجانبين في التنسيق والتعاون تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك سياسياً واقتصادياً وتجارياً. وأشار الى ان المفاوضات بين الطرفين للتوصل الى اتفاقية منطقة تجارة حرة بينهما أخذت وتيرة متسارعة خلال السنتين الماضيتين، خصوصاً بعدما أقر قادة دول مجلس التعاون في قمتهم العشرين توحيد التعرفة الجمركية لدول المجلس تجاه العالم الخارجي والتوصل الى اتحاد جمركي بحلول آذار مارس 2005. واضاف ان الجانبين يتطلعان الى أن يساهم هذا الاجتماع الوزاري المشترك في اعطاء دفعة قوية لسير المفاوضات بينهما للوصول الى توقيع اتفاقية التجارة الحرة، اضافة الى تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أحد أهم الشركاء التجاريين لمجلس التعاون، اذ يحتل المركز الثاني للصادرات السلعية الخليجية. وتجاوزت حركة التبادل التجاري بين دول المجلس ودول الاتحاد الأوروبي 51.5 بليون يورو خلال عام 2000 مقارنة بنحو 37 بليون يورو خلال عام 1999. وتمثل صادرات دول المجلس الى الاتحاد الأوروبي 15 في المئة من اجمالي صادراتها بما فيها النفط. كما يحتل النفط المرتبة الأولى بالنسبة الى الواردات، إذ تبلغ وارداتها منه 40 في المئة من اجمالي وارداتها السلعية.