اشتكت الملاعب السعودية من عدم بروز العناصر الشابه خلال الموسم الجاري الذي بدأ يطوي صفحاته الاخيرة، وذلك على خلاف المواسم الماضية. ولم يشهد هذا الموسم بروز أي وجوه جديدة باستثناء عدد قليل منهم لاعب وسط الشباب منصور الدوسري وزميله المهاجم ناجي مجرشي والظهير الايسر عبدالمحسن الدوسري وقلب الدفاع سطام الخليفة، ومهاجم النصر عبدالرحمن البيشي وزميله الظهير الايسر احمد جهوي ولاعب الوسط المدافع فيصل سيف، ولاعب وسط الاتحاد مناف ابو شقير، في حين اختفت ابرز موهبة ظهرت في العام الماضي وهو محمد الشلهوب وتدنى مستواه بشكل ملحوظ. واستعاد بعض اللاعبين المخضرمين مستواهم المعهود ومنهم قائد الهلال يوسف الثنيان الذي قدم خلال هذا الموسم عروضاً ممتازة، ومدافع النصر محسن الحارثي، ولاعب وسط الاتفاق عبدالعزيز الدوسري، ومهاجم الاتحاد الحسن اليامي، ولاعب وسط الاهلي ابراهيم سويد. ويبقى لاعب الاتحاد محمد نور وظهير الاهلي الايسر حسين عبدالغني ورفيق دربه محمد شليه ومدافع الاتفاق عبدالفتاح شعيب ولاعبا الشباب عبدالله الواكد وعبدالعزيز الخثران من اللاعبين الذين حافظوا على مستوياتهم المعروفة. وتطور مستوى بعض اللاعبين بشكل لافت امثال مدافع الهلال الايسر محمد النزهان وحارس النصر الخوجلي وظهيره ناصر الحلوي ومدافع الاهلي نايف فلاتة. وتخشى الجماهير الرياضية ان يستمر غياب العناصر الشابة في المواسم المقبلة، لكن الواقع يشير الى ان هناك عدداً من الانديه تملك لاعبين من ذوي الاعمار الصغيرة والمهارات العالية، ومن بينها الشباب الحاصل اخيراً على بطولة الناشئين ووصيفه النصر والاتفاق، الذي حصل على كأس فئة الشباب ووصيفه الهلال. ويحمّل الرياضيون المدربين الاجانب مسؤولية عدم اعطاء اللاعبين الجدد فرصة المشاركة في بعض المباريات، كون المدرب الاجنبي يبحث عن اللاعب صاحب الخبرة الطويلة مهما كان مستواه... من دون تبرئة ساحة ادارات بعض الاندية . وقد يكون الشباب اكثر الاندية استفادة من وجود هؤلاء اللاعبين، لا سيما وان ادارته قد بدأت على مدار الموسمين الماضيين الاعتماد على العناصر الشابة، خصوصاً وان معدل اعمار لاعبيه الحاليين لا يتجاوز ال 24عاماً. ويطالب بعض مسؤولي الاندية من الاتحاد السعودي استحداث بطولة جديدة لفئة الشباب تحت 23عاماً، كون بعض اللاعبين الذين تم تصعيدهم من فئة الشباب للدرجة الاولى لا يأخذ فرصته كاملة لتمثيل الفريق الاول لعوامل عدة من ابرزها عدم الاحتكاك الكافي خلال مشاركاتهم في المراحل السنية المختلفة، الى جانب حاجتهم الى فترة طويلة للتأقلم مع اجواء الفريق الاول. ويرى بعضهم ان حرص بعض الاندية اصحاب رؤوس الاموال الكبيرة على شراء اللاعبين البارزين من الاندية الاخرى لدعم الفريق الاول، يجعلها تهمل فرقها الاصغر سناً.