القاهرة - "الحياة" - حتى الآن هناك ستة أفلام أعلن أصحابها دخولهم معركة المنافسة على جيوب جمهور الصيف. ومن هذه الأفلام "أمير الظلام" لعادل إمام، و"أيام السادات" لأحمد زكي، و"جاءنا البيان التالي" لمحمد هنيدي، و"ابن عز" لعلاء ولي الدين، و"أفريكانو" لأحمد السقا. من هنا واضح ان صراع هذا العام سيكون ساخناً وسيحمل مفاجآت أيضاً. ولكنه ربما يحسم الجدل حول الكبار والجدد. هناك كثيرون يرون ان من يدخل المعركة ويخسر، ستكون خسارته فادحة وفاضحة أيضاً لأن هذا الصيف لن يقبل ان تحدث خسارة حتى ولو جزئية، فالجميع مشارك، كباراً وجدداً، ولهذا ليس غريباً ان تكون الصفحات الفنية في الصحف قد بدأت تجهز ملفاتها لتغطية هذا "الصراع" والذي سيعلن عن أسياد السينما خلال المرحلة اللاحقة. على أية حال، الفنانون المتنافسون يدركون سخونة المنافسة ولهذا جهز كل منهم أوراق اعتماده لجذب الجمهور. فالفنان عادل إمام يدخل المنافسة حاملاً معه تاريخاً فنياً كبيراً، فضلاً عن انه يدخل بقصة سينمائية كوميدية صارخة وكأنه يقول "أنا الزعيم". أما الفنان أحمد زكي فاختار ان يدخل المنافسة ومعه موضوع له ثقله وأهميته. إذ إنه يدخل صراع المنافسة على جيوب الجمهور، ومعه شخصية الرئيس الراحل أنور السادات، وقد يكون هو الوحيد من بين المتنافسين الذي لديه يقين انه سيحقق ايرادات مبكرة، لأنه اختار موضوعة مختلفة وكثيرون يسعون لمشاهدتها. أما الكوميديون الجدد، محمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأحمد آدم ومعهم النجم الرومانسي أحمد السقا، فإنهم بذلوا جهداً حقيقياً، سواء على الورق أو على مستوى مضامين أفلامهم، وهذه المرة على حد قول بعضهم "ندرك ان هذا الصيف ساخن جداً، ونحن بذلنا جهداً سيظهر خلال عرض الأفلام على الشاشة". ويطمح محمد هنيدي من خلال شريطه "جاءنا البيان التالي" الى إثبات أنه الأكثر تحقيقاً للإيرادات خصوصاً أنه في أفلامه الثلاثة الماضية حقق ايرادات تزيد على 50 مليون جنيه. أما علاء ولي الدين فيسعى إلى إثبات ان الكوميديا لا تعتمد على "الأفيهات" فقط وأن الموضوع والإخراج المتميز هما الأساس، ولهذا فهو يكرر تجربته الثالثة مع مخرجه المفضل شريف عرفة. أما أحمد السقا، الرومانسي الوحيد بين الجدد، فيطمح الى التأكيد على أنه الأطول عمراً. فهو لديه إمكانات فنية عالية، فضلاً عن أنه اختار منطقة تمثيل بعيدة عن الكوميديا، هي عبارة عن تقديم الأفلام الشبابية الرومانسية التي تغازل كل الأعمار وكل الطبقات. وهو هذه المرة يدخل تجربته مع المخرج عمرو عرفة في أول تجربة سينمائية لهذا الأخير، وتم تصوير معظم مشاهد الفيلم في جنوب افريقيا بحثاً عن أماكن جديدة على عين المشاهد المصري والعربي. في هذا الصراع على جيوب الجمهور، من المؤكد سيكون هناك فنانون سيخسرون وآخرون سيربحون. أما الرابح من دون خسارة فهو الجمهور.