نفى رئيس مجلس إدارة غرفة المدينةالمنورة صالح السحيمي إحالة الأمين العام للغرفة الدكتور زياد أبوزنادة إلى التحقيق بموجب قرار رسمي، وأكد أن «اللجنة التي تم تشكيلها مهمتها بحث ومراجعة بعض الأمور والملفات للدورة المستندية». وقال السحيمي ل«الحياة»: «رأى مجلس إدارة الغرفة مراجعة دورة المستندات المالية والإدارية للغرفة، حتى يتسنى للمجلس الاطلاع على الملفات التي حدث فيها تأخير، ويعيد النظر إذا كان هناك نقص في الإدارة أو الكوادر المؤهلة، أو أن هناك نقصاً في المعدات أو البرمجيات». وشدد على أن «اللجنة ليست لجنة تحقيق، وإنما للبحث في نقاط الخلل لتلافيها مستقبلاً، ولمتابعة خطة التطوير التي تسير عليها الغرفة». وأضاف: «شكّل مجلس الإدارة أكثر من لجنة منذ تأسيسه، إذ قام بتشكيل لجان منها لجنة المشاريع التي تبحث في مبنى الغرفة والترميم والمعارض والأصول، ولجنة التقنية التي تختص بآليات التقنية التي طبقت التصديق الإلكتروني، ولجنة الموازنة ولجنة التوظيف». وكرر السحيمي تأكيده على أن لجنة متابعة الدورة المستندية هي لجنة حديثة شكلت للمرة الأولى في الغرفة لمراجعة ومتابعة مستندات الصرف. على الصعيد نفسه، تم تسليم المستحقات المالية للأمين العام لغرفة المدينة السابق الدكتور لؤي الطيار، بعد صدور حكم قضائي لمصلحته، إذ حصل على 100 ألف ريال من الغرفة بعد مطالبته بمبلغ 4 ملايين بعد خروجه من الغرفة. وأوضح أن البعض ربط بين تشكيل لجنة لمراجعة الدورة المستندية وتسليم الأمين السابق مستحقاته: «ولكن لا علاقة للأمرين ببعضهما بعضاً، إذ لا توجد علاقة بين تشكيل اللجنة وتسلّم مستحقات الأمين السابق للغرفة، والأمر جاء مصادفة، إذ كان مقرراً في جدول الأعمال مسبقاً قبل إصدار الحكم». وأعرب السحيمي عن أمله بأن تخلص اللجنة إلى توصيات لتطوير الدورة المستدامة، مستدركاً: «لكن بعض الإخوة الصحافيين يفسرون الأمور خارج النطاق الموضوعي لمصلحة أشخاص آخرين، لأن أمين الغرفة الدكتور أبوزنادة لديه أعمال كثيرة، ودوره الربط بين الإدارات والقيام بالزيارات لتقوية العلاقات بالغرفة، فهو رجل قيادي ويقوم بتأدية عمله باقتدار، وهذا لا يمنع من رغبة المجلس في التطوير، خصوصاً في الدورة المستندية». وأكد أن غرفة المدينة تتمتع بموازنة قوية، ولديها ارتفاع في إيراداتها لتصل إلى 15 مليون ريال، بعد أن كانت 9 ملايين ريال. من جانبه، أكد الأمين العام لغرفة المدينة الدكتور زياد أبوزنادة ل«الحياة» أن خبر إحالته الى التحقيق خبر عار تماماً من الصحة: وقال «يؤسفني إصرار البعض على نشر مثل هذه الأخبار وإثارة البلبلة في وقت نبذل فيه جهداً كبيراً لخدمة المنتسبين». وأكد أن الأمانة العامة للغرفة لا تهتم بهذه الأخبار، فهناك أمور أهم من ذلك تشغلها، مشيراً إلى أن هناك جهات مسؤولة ومختصة تتابع مثل هذه الأمور، مشدداً على أن مجلس إدارة الغرفة لا يتعمد إثارة البلبلة.