بوجمبورا - أ ف ب، رويترز - أعلن عسكري لم يكشف عن هويته عبر إذاعة بوروندي الرسمية أمس، "تعليق" صلاحيات الرئيس بيار بويويا والحكومة والبرلمان، وفرض حظر التجول، معلناً انه يتحدث باسم "جبهة الشباب الوطني" غير المعروفة. وأضاف ان الجبهة اصبحت المنظمة العليا التي تسيطر على البلاد، ويرأسها الملازم باستير نتاروتيمانا، فيما يقوم الرئيس الذي ينتمي الى عرقية التوتسي بزيارة لليبرفيل، لاجراء محادثات مع متمردي الهوتو. وقالت الاذاعة في نبأ مقتضب بلغة كيروندي ان "الحكومة التي تقتل الناس انتهت وحكومة بويويا ولت الان". وقبيل الاعلان الاذاعي سمع اطلاق نار في العاصمة خصوصاً في منطقة قرب الاذاعة. وقال موظف في الاذاعة تم الاتصال به من كيغالي، ان فرقة كوماندوس من المظليين دخلت المباني العامة في العاصمة واخرجت الموظفين منها، فيما اعلنت القوات النظامية فشل المحاولة وانها استعادت السيطرة على المباني الرسمية. ويذكر ان الرئيس بويويا الذي تولى السلطة عام 1996 في انقلاب، موجود حالياً في ليبرفيل حيث يجري مفاوضات مع زعيم أكبر حركة تمرد للهوتو وهي "قوات الدفاع عن الديموقراطية". وينتمي الرئيس البوروندي الى عرقية التوتسي. وأودت حرب اهلية بين المتمردين والجيش بحياة 200 الف شخص منذ عام 1993. ونقل الرئيس الجنوب افريقي السابق نلسون مانديلا عن بويويا نفيه حدوث الانقلاب. وقالت ناطقة باسم مانديلا الذي يرعى مفاوضات السلام في بوروندي "بالنسبة الى مكتب بويويا لم تتأثر نشاطات الحكومة لكن بعض الرجال المسلحين احتلوا محطة الاذاعة". واضافت "هناك رجال مسلحون كثر في بوروندي ولا نعلم من يمثل هؤلاء المسلحون". واشارت الى ان مانديلا تحدث مع مسؤولين في الحكومة في العاصمة بوجومبورا ومع بويويا. وقال الناطق باسم الحكومة البوروندية لوك روكينغاما في وقت سابق، ان لا معلومات محددة لديه عن الوضع في بوروندي.