كوتونو بنين - أ ب، أ ف ب - رست في مرفأ كوتونو السفينة "أتيرينو" التي كان يشتبه في انها تنقل عشرات الاطفال بيعوا كرقيق، ولم يعثر على متنها سوى على سبعة أطفال نقلتهم الشرطة ليمضوا ليلتهم في احد دور الايتام، فيما لم يعثر على عشرات الباقين الذين افيد ان السفينة كانت تنقلهم. وبدأت سلطات بنين تحقيقات للتأكد من ان السفينة التي رست أول من أمس في ميناء المدينة هي نفسها التي اشتبه في انها تنقل اطفالاً ليعملوا كرق في الغابون. وكان في انتظار السفينة "أتيرينو" في المرفأ، ممثلون عن "صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة" يونيسيف، ومنظمة "أرض البشر"، والصليب الاحمر، وعدد من الوزراء وقوة من الشرطة. وترفع السفينة علم نيجيريا لكنها مستأجرة من قبل رجل اعمال من بنين. وكانت غادرت الخميس الماضي مرفأ دوالا في الكاميرون حيث لم تسمح لها السلطات بالرسو، بعدما أخطرت بنين العالم الاسبوع الماضي، انها تشك في ان السفينة التي انطلقت من مينائها، تنقل 180 طفلاً يشتبه في ان عائلاتهم الفقيرة باعتهم ليعملوا كرق في الغابون الغنية نفطياً. وكانت السفينة تقل لدى مغادرتها كوتونو بحسب الوثائق الرسمية 139 راكباً، بينهم سبعة أطفال، لكن المسؤولين في المرفأ لا يستبعدون امكان وجود اشخاص مهربين لم ترد اسماؤهم في البيانات على متنها، ولم يعرف ما اذا كان القبطان تخلص من عشرات الاطفال افيد انهم كانوا على متنها، وذلك بعد افتضاح الامر. وعلى رغم جهود دولية لمكافحة هذه التجارة فإن استعباد الاطفال لا يزال يحدث في غرب افريقيا ووسطها حيث تبيع العائلات الفقيرة أطفالها للعمل في المزارع او كخدم في المنازل. وأعلنت "اليونيسيف" انها استنفرت موظفيها على امتداد الساحل الغربي الأفريقي تحسباً لرسو سفينة أخرى تنقل اطفالاً.