تعقد في الرياض برعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ندوة "المملكة العربية السعودية وفلسطين علاقة التاريخ والمصير"، وذلك خلال الفترة من 21 الى 23 الشهر الجاري، ويشارك فيها ديبلوماسيون وأكاديميون وباحثون متخصصون ومهتمون بتاريخ القضية الفلسطينية، لرصد وتوثيق جهود السعودية ومواقفها الرسمية والشعبية تجاه قضية فلسطين، منذ عهد الملك عبدالعزيز. وتهدف الندوة إلى إثراء الموضوع بالحوار والمداخلات وإبراز دور السعودية ضمن إطار الجهود العربية والإسلامية في هذا المجال. وتناقش محاور أبرزها المنطلقات التي ترتكز اليها السعودية للاهتمام بقضية فلسطين، والمواقف السعودية الرسمية والشعبية تجاه جهاد الشعب الفلسطيني، والهجرة اليهودية وتقسيم فلسطين. وبين المحاور الرئيسية في الندوة الدعم السعودي لقضية فلسطين في المحافل الدولية، والمساهمات السعودية في حروب تقرير المصير العربي، خصوصاً حرب 1948، وستتطرق الى دور اللجان الشعبية في دعم مجاهدي فلسطين. ويعتبر محور القضية الفلسطينية في الإعلام والأدبيات السعودية من المحاور البارزة في الندوة، وكذلك الموقف السعودي من عمليات التخريب الصهيونية للأماكن المقدسة. والغرض الأساسي من الندوة هو إبراز التلاحم بين السعودية وفلسطين على كل الأصعدة. وتتضمن الندوة 16 جلسة بحوث تبدأ من التاسعة صباحاً حتى العاشرة ليلاً، وتشارك فيها جهات ووزارات سعودية مثل وزارة الدفاع والطيران ووزارات الخارجية والمعارف والصحة، بالإضافة إلى الجامعات ومراكز البحوث. كما يشارك عدد من المؤسسات ومراكز البحوث والجامعات العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي بعدد من البحوث التي تتناول السياسة والإقتصاد والأدب والشؤون العسكرية في اطار مساهمات السعودية في هذه المجالات. وبين أبرز المشاركين من السعودية وكيل الحرس الوطني في المنطقة الشرقية الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز ووكيل وزارة الخارجية المساعد الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الدكتور صالح بن محمد آل الشيخ، والدكتور ساعد العرابي من وزارة الداخلية السعودية والعميد الركن مطر المرزوقي من وزارة الدفاع والطيران، فيما يشارك من الجانب الفلسطيني وزير العمل رفيق شاكر النتشة ورئيس جامعة النجاح الدكتور رامي وليد حمدالله، والمفكر الدكتور أحمد تيجاني والمدير العام لمكاتب اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين. كما يشارك الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز التركي والأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور مانع بن حماد الجهني. معرض وآراء وسينظم على هامش الندوة معرض عن الواقع الفلسطيني اليوم، والجهود السعودية في دعم القضية الفلسطينية. وللمرة الأولى ستوزع إستمارات على الجمهور للإدلاء بآرائهم وما يوصون به، وضمن إستعدادات الدارة لتنظيم الندوة طبع بعض الإصدارات، منها كتاب مؤتمر فلسطين العربي البريطاني الذي أوصى بطبعه الملك فيصل عندما كان نائب الملك في الحجاز عام 1940، وكتاب المملكة العربية السعودية وقضية فلسطين، كما سيطبع كتاب يحوي أكثر من خمسمئة وثيقة سعودية تتعلق بالقضية، وكتاب الجيش السعودي في فلسطين، وستصدر الدارة عددين من مجلتها المهتمة بالدراسات التاريخية، أحدهما عن الجهود التاريخية السعودية الداعمة لقضية فلسطين، والثاني يتمحور حول دور اللجان الشعبية لمساندة فلسطين. وستضع الدارة صفحة خاصة عن الندوة على شبكة الإنترنت، تعرض فيها بحوثها.