غزة - "الحياة - اعتبر نائب رئيس جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة العقيد رشيد أبو شباك ان الاتهامات الإسرائيلية الموجهة الى الأمن الوقائي هي مقدمات لضرب الجهاز والأجهزة الأمنية الأخرى. وكان رئيس جهاز الأمن العام "شاباك" آفي ديختر قال خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، ان الأمن الوقائي الفلسطيني تحول إلى "منظمة ارهابية بكل معنى الكلمة، وان رئيس الجهاز محمد دحلان ارهابي". وقال ديختر إنه لا توجد لدى الرئيس ياسر عرفات أي نية في اصدار توجيهات قاطعة لوضع حد لما أسماه ب"العنف"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد لنا شريك حالياً في المساعي الرامية إلى قطع دابر الارهاب". وقال ابو شباك ل"الحياة": "نعتقد أن هذه مقدمة لتوجيه ضربات جديدة للأمن الوقائي والأجهزة الأمنية الأخرى التي تدافع عن الشعب الفلسطيني". واشار إلى أن مثل هذه الاتهامات عبارة عن تبرير لما يقوم به جهاز الأمن الإسرائيلي سواء بالتفكير بهذه الطريقة، أو من خلال قصف مواقع السلطة الوطنية كالعادة، أو محاولة اغتيال رموز في السلطة الوطنية". الى ذلك اف ب، اعتبر عرفات امس ان ما قام به الاحتلال الاسرائيلي في مدينة رفح في قطاع غزة من هدم منازل الفلسطينيين ومتاجرهم اول من امس "مأساة ثانية لحقت بالمواطنين بعد جريمة خانيونس". وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان الرئيس عرفات اعرب عقب اطلاعه على تقرير عن الخسائر التي لحقت بممتلكات المواطنين "عن استيائه واستنكاره الشديدين لارتكاب الاحتلال الإسرائيلي هذه الجريمة" و"قرر تشكيل لجنة رسمية لتقصي الأضرار والخسائر وحصر ممتلكات المواطنين في محافظة رفح التي طالها التدمير الجزئي في أعقاب العدوان السافر الذي شنته القوات السرائيلية في محافظة رفح". وذكرت ان "جرافات الاحتلال دمرت السبت 20 منزلا وموقعا للاستخبارات، كما تضرر 15 منزلا من القصف و14 متجرا في حي البرازيل ومخيم رفح، اضافة الى موقع للأمن قرب بوابة صلاح الدين". من جهة اخرى، تحدث الجيش عن وقوع اربعة انفجارات مساء اول من امس قرب مستوطنة نتزر هزاني جنوب قطاع غزة. وقال ناطق عسكري "ان 4 انفجارات وقعت حول المستوطنة دون ان تسفر عن اصابات ويبدو انها انفجارات قذائف هاون". واضاف ان قنبلة يدوية وزجاجات حارقة اطلقت مساء اول ن امس ضد موقع للجيش في رفح. ألغام اسرائيلية كذلك افادت مصادر طبية امس ان فلسطينيين اصيبا بجروح خطيرة جدا نتيجة انفجار لغم ارضي اسرائيلي في مخيم البريج في قطاع غزة. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش "زرع الالغام اخيرا على الخط الفاصل بين الاراضي الفلسطينية واسرائيل ونتيجة تسرب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي من اسرائيل قبل نحو شهر الى منطقة وادي غزة انجرفت هذه الالغام باتجاه المنطقة السكنية". واشارت الى ان الحادث هو الثاني خلال اسبوع بعد اصابة فتاة بشظايا لغم ارضي مماثل اثناء توجهها الى مدرستها في المنطقة نفسها ما ادى الى بتر ساقيها.