أعلنت وزارة الزراعة والتنمية القروية المغربية أمس ان تأخر موسم الأمطار في فصل الربيع الجاري أضر بحجم الانتاج الزراعي، خصوصاً في مجال الحبوب والقمح. وتوقعت لهما محاصيل متوسطة، لكن أفضل من العامين السابقين. واضافت في بيان ان المغرب خسر حتى نهاية الاسبوع الماضي نحو 660 ألف هكتار من مزروعات الحبوب، ما يمثل 14 في المئة من مجموع المساحات المزروعة المقدرة بنحو 6 ملايين هكتار. وبلغت النسبة 60 في المئة في المناطق المتاخمة للصحراء التي تعيش حالة جفاف للعام الثالث على التوالي. وسجلت أقل الخسائر في مناطق الشمال الغربي التي استفادت من كميات أمطار زادت عن المتوسط. ونتيجة لذلك، لن يتمكن الانتاج الزراعي من تجاوز نسبة 10 في المئة في اجمالي الناتج المحلي مقابل متوسط 17 في المئة خلال المواسم الجيدة الماضية. وسيضطر المغرب العام الجاري الى استيراد بما قيمته نحو نصف بليون دولار من القمح من الولاياتالمتحدة وفرنسا وكندا. وكان المغرب استورد العام الماضي كميات من القمح بقيمة 650 مليون دولار. وأشار بيان الوزارة الى ان نمو الناتج القومي سيقل عن التوقعات الأولية التي كانت تحدده عند 8 في المئة، وأنه قد يتراجع الى نحو 4 في المئة فقط بنهاية العام مقابل 0.8 في المئة العام الماضي. وعزت الوزارة أسباب الخسائر الزراعية الى ارتفاع حرارة سطح الأرض وتراجع كميات الأمطار المسجلة وتأخر مواعيدها. وفي المقابل زاد منسوب المياه في السدود الى 60 في المئة مقابل 41 في المئة العام الماضي. وقدر الاحتياط المائي بنحو 7.5 بليون متر مكعب، علماً أن المغرب يحتاج في المتوسط الى ما يراوح بين 10 و11 بليون متر مكعب سنوياً تستهلك منه الزراعة 73 في المئة في المتوسط.