} سلطت سفينة هاربة في عرض البحر تقل اطفالاً بيعوا في تجارة الرقيق، الضوء على هذه الظاهرة البشعة. ويبدو ان تحذيراً تلقاه القبطان دفعه الى الابحار بعيداً من اعين السلطات في ميناء كوتونو التي كانت في انتظاره لمعاقبته، فيما لا يعرف مصير الاطفال الذين مضى على وجودهم في السفينة اسبوعين. كوتونو-رويترز، أ ف ب- ظل مصير السفينة "إتينيرو" مجهولاً أمس، ولم يحدد موقعها، علماً انها تبحر منذ أسبوعين، ويشتبه في أنها تقل 180 طفلاً افريقياً، زُج بهم في تجارة الرقيق، إذ باعتهم عائلاتهم ليعملوا كخدم في المنازل، أو في الزراعة والمصانع. وجدد عمال الإغاثة في شواطئ بنين استعداداتهم أمس في انتظار وصول السفينة، على رغم أن مصدراً في شرطة شاطئ كوتونو صرح لوكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بانه لا يتوقع وصول السفينة. وقال وزير الإعلام في بنين غاستون زوسو أمس إن "الوضع مأسوي، لقد اتخذنا الاجراءات لاستقبال الأطفال... وقد يكونون من نيجيريا أو توغو أو غانا وليس من بنين وحدها". وأضاف أن السلطات ستتخذ الاجراءات اللازمة لمعاقبة المسؤولين عن هذه الصفقة، واستدعي رجل الأعمال البنيني ستانسلاس آباتان من الغابون للاشتباه في تورطه في هذه الصفقة. لكن عمال الإغاثة ومندوبي جمعيات أهلية دولية تخوفوا من أن يدفع تهديد الحكومة طاقم السفينة إلى محاولة إنزال الأطفال في شاطئ آخر. وقالت العضو في صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة أستيل غلمون: "يعرف ربان السفينة تماماً أنه سيواجه العقاب عندما يصل إلى شاطئ كوتونو، وقد يدفعه ذلك إلى ترك الأطفال في ميناء آخر، وسيصعب تعقبهم". واشارت الى تقارير غير مؤكدة لديها من أن السفينة قد تتجه إلى لاغوس في نيجيريا، حيث هي مسجلة. وكان عمال الإغاثة أعدوا ستة أماكن لإيواء الأطفال حتى يتم العثور على عائلاتهم، وبدأوا استعداداتهم منذ مساء الجمعة الماضي لاستقبال السفينة التي توجهت إلى بنين بعدما ردت على أعقابها من الغابون وميناء دوالا الرئيسي في الكاميرون. وعلى رغم الجهود الدولية لإنهاء الإتجار بالأطفال، لا تزال هذه الظاهرة شائعة في غرب ووسط افريقيا، إذ يدفع التجار لذوي الطفل مبلغاً بسيطاً لا يتجاوز 28 دولاراً، ويعدونهم بارسال رواتبه إليهم عندما يجدون له عملاً.