تبدأ غداً أعمال الدورة ال28 لمؤتمر العمل العربي تحت عنوان "الحماية الاجتماعية لكل مواطن" بمشاركة وزراء العمل العرب وأطراف الانتاج من عمال وأصحاب عمل للبحث في التعاون العمالي بين الدول والمشاكل التي تواجه العمالة، وتعقد على هامشه ورش عمل حول العمل وتشريعاته وحقوق العاملين و"ملتقى المرأة العاملة في الوطن العربي" برعاية الملكة رانيا العبدالله. ويناقش أيضاً تنمية الصناعات الصغيرة والحرفية والتدريب والقضاء على عمالة الأطفال والبطالة التي وصلت نسبتها إلى 14 في المئة من قوة العمل العربية أي أكثر من 12 مليون عاطل عن العمل. وسيضع المؤتمر جانباً القضايا محل الخلاف التي كادت تعصف بدورته السابقة التي عقدت في شرم الشيخ، خصوصاً الحصار على العراق والوضع في لبنان. وفي المقابل ستكون الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وتشريد العمال في مقدم المناقشات في اطار بلورة موقف عربي موحد في هذا الشأن. وكان مدير منظمة العمل العربية إبراهيم قويدر اقنع مدير منظمة العمل الدولية خوان سومافيا بعقد جلسة خاصة عن الوضع في الاراضي المحتلة وفضح الممارسات الإسرائيلية خلال مؤتمر العمل الدولي الذي سيعقد في جنيف في حزيران يونيو المقبل، وينتظر أن يشارك الجلسة الرئيس ياسر عرفات ويحضره وزراء العمل والمسؤولون عن العمالة والعمال في العالم باستثناء الولاياتالمتحدة وإسرائيل اللتين حاولتا الحؤول دون عقد هذه الجلسة. وكانت الدول العربية حاولت في الأعوام الماضية عقد جلسة مماثلة، لكن ضغط واشنطن وتل أبيب حال دون عقدها. وكان قويدر رأس وفداً عمالياً الى جنيف بتكليف من الاجتماع الطارئ لوزراء العمل والشؤون الاجتماعية في 22 تشرين الثاني نوفمبر الماضي ضم مسؤولين من مصر والسعودية والسلطة الفلسطينية، والتقى مدير منظمة العمل الدولية وطلب منه التحرك الفوري لوضع حد للتصرفات الإسرائيلية ومناشدة المؤسسات الدولية والإنمائية تقديم العون والمساعدات بالإمكانات المتاحة، واتفق على فتح خط مباشر بين المنظمتين العربية والدولية لمتابعة الموقف وتوفير وسائل الحماية للفلسطينيين. ويتوقع أن يناقش المؤتمر آثار التكنولوجيا المتقدمة. وسيبحث في مشاكل تنقل العمال التي في حاجة الى تدابير تنظيمية تتم من خلال اتفاقات التعاون الثنائية. وعلمت "الحياة" أنه في حال إعلان الدولة الفلسطينية سيعقد المؤتمر المقبل في غزة تضامناً مع هذا الإعلان ودعماً معنوياً للفلسطينيين الذين يعانون مشاكل جسيمة في ظل الأوضاع المتردية.