فرضت أوضاع العمل والعمال في فلسطينالمحتلة نفسها على الجلسة الافتتاحية للدورة ال 54 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية أمس. وأخذ مدير المنظمة ابراهيم قويدر على عاتقه تفعيل المبادرات لوقف تدهور الأوضاع ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وعلمت "الحياة" انه نتيجة جهد المنظمة دعا الأمين العام للجامعة العربية عصمت عبدالمجيد الى اجتماع طارئ لوزراء العمل والشؤون الاجتماعية العرب في 22 تشرين الثاني نوفمبر الجاري للبحث في مساندة الشعب الفلسطيني في إطار قرارات عملية وحاسمة. وناشد قويدر وزراء العمل والشؤون الاجتماعية ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال العرب ضرورة الإسراع والمساهمة بالامكانات كافة لدعم شعب فلسطين ومساندة قضيته خصوصاً العمال وأصحاب الأعمال ليتمكن من التصدي لابشع هجمة يتعرض لها من قبل الاحتلال الاسرائيلي. في الوقت نفسه طلب قويدر من مدير منظمة العمل الدولية خوان سومافيا ضرورة التحرك الفوري لوضع حد للتصرفات الاسرائيلية وممارسة الضغوط لرفع الحصار الجائر الذي تتعرض له العمالة الفلسطينية، ومناشدة المؤسسات الدولية والانسانية تقديم العون والمساعدات بالمساهمة بالامكانات المتاحة. واتفق على فتح خط ساخن ومباشر بين المنظمتين العربية والدولية لمتابعة الموقف وتوفير وسائل الحماية للفلسطينيين. وقال قويدر ل"الحياة" إنه التقى الاسبوع الماضي رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي جوهان فيرشترا وطلب المساعدة لمعالجة الأوضاع في فلسطين، مشيراً الى أن سومافيا وفيرشترا سيشاركان في أعمال الدورة ال28 لمؤتمر العمل العربي المقبل للبحث في قضايا عدة. وأعلن قويدر ان اسرائيل فرضت حصاراً هدفه تجويع الشعب الفلسطيني وذلك من خلال منعها 120 ألف عامل فلسطيني من الوصول الى عملهم داخل الخط الأخضر ما الحق اضراراً فادحة بالاقتصاد الوطني الفلسطيني تُقدر بستة ملايين دولار يومياً وبدأت باستيراد عمال اجانب وإحلالهم مكان العمال الفلسطينيين ما يعني ارتفاع نسبة البطالة بشكل متفاقم لا يقوى الوضع الفلسطيني على استيعابها وتحملها نتيجة للظروف الصعبة التي يمر بها. وفي تحرك آخر طلبت المنظمة تشكيل لجنة خاصة تنبثق عن منظمة العمل الدولية لمتابعة أوضاع عمال وشعب فلسطين وتشخيص الظلم والقهر والتمييز العنصري الذي يمارس ضدهم وتقديم تقرير لمجلس إدارة مكتب العمل الدولي الذي سينعقد في جنيف في الاسبوعين المقبلين حول الأوضاع للمساعدة في ايجاد الحلول المناسبة ووضع حد للانتهاكات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.