أول الكلام: للشاعر السعودي/ جاسم الصحيح: - يُحدثني عنك أطفالي الحالمون يقولون: كان محمد هذا الصباح شعاراً على حائط الفصل فافتضّ عنه الإطار وهرول خارج صورته واستوى واقفاً بيننا كامل السُّخط حرَّض أوراقنا أن تثور، وأقلامنا ان تطير!!
هذا يوم الشعر... حين افتتح صباحي: الشاعر الإبهار/ جاسم الصحيح، من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وطوّقني بقصيدة أهداها إلى: روح النسمة التي أطلقت العواصف، الشهيد الطفل/ محمد الدرة... فكان افتتاحها بهذه الأبيات: - بُراق من الزغردات يمدُّ جناحيه ملء الشفاه فلا تبتئسْ يا محمد معراجك الآن يمتدّ عبر الفضاء الحديدي حيث الزغاريد عالمة بالمجرّات فاخلع ضلوعك درعاً على جسد القدس واعرج الى قمة الانعتاق وحين تهمُّ الصواريخ صوب صلاتك إن الزناد السماويّ لا يخطئ المستحيل وهذي الصواريخ لا تفهم الشوق كيف يقاتل!! ويأتي الشاعر السعودي الكبير/ عبدالغني قستي: فيخصّ نقطة حوار بجديده من شعره الذي يتفاعل به مع أزمة الفلسطينيين الصابرين الصامدين، فكتب هديته الى هذا العمود: - يا رحمة الله هُبِّي كالغيث من كل صوب هبّي سلاماً، وصوني مسرى الحبيب الأحب هذي فلسطين باتت طعينة دون ذنب جنى اليهود عليها فمن لها غير ربي غير الجهاد دفاعاً عن أرضها... فهو حسبي أما الحجار، فقُدَّت من انتفاضة شعب فليرمها الطفل سهماً ولتشتعل نار حرب نمضي إليها سراعاً بالروح نفدي... نلبّي!!
ويتفاعل الشاعر عبدالغني قستي مع أحداث وطنه العربي... فيبدع هذه الخماسية عن زيارة وزير خارجية اميركا الجديد/ كولن باول: -أهلاً كولن باول... مرحى بزورته يا ليت شعري... ماذا في حقيبته؟! هل جاء يحمل للدنيا السلام، وهل يجلو الخوافي من أهداف خطته؟! فالسر، مهما به طال الزمان، فلن يبقى حبيساً دون رؤيته رحماك رحماك يا ربي، فليس لنا إلاك ينقذ شعباً من بليّته كفى فلسطين مأساة، وآن لنا ان يرجع القدس في أحضان أمته!!