بكين - أ ف ب - عادت العلاقات الصينية الاميركية للتوتر بعدما حذر وزير الخارجية الصيني تانغ جياشوان الولاياتالمتحدة أمس من العواقب الخطيرة لبيعها مجدداً تايوان أسلحة متطورة، ودعاها الى "إدراك الاخطار الكبيرة" و عدم الوقوع في "هاوية" مطالب "الانفصاليين التايوانيين"، في حين لحظت الموازنة الصينية ارتفاعاً ملحوظاً في النفقات العسكرية نتيجة التوتر مع تايبه. وستبت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش في نيسان ابريل المقبل احتمال بيع تايبه اسلحة بقيمة مليارات الدولارات، بينها أربعة زوارق مضادة للطوربيدات مجهزة بأنظمة رادار "ايغيس" القتالية المتطورة. وأكدت الصحافة التايوانية في الاسبوع الماضي ان تايبه طلبت من الولاياتالمتحدة الى الزوارق المذكورة 24 مروحية من طراز "اباتشي" و12 طائرة لمكافحة الغواصات من طراز "بي-3" اضافة الى صواريخ "هاربون" وطوربيدات "ام.كي - 48". واعتبر الوزير الصيني انه "اذا واصل الجانب الاميركي عدم احترام تعهداته حول هذه المسألة، واذا واصل بيع اسلحة متطورة الى تايوان، فسيكون لذلك انعكاس سلبي جداً على السلطات التايوانية"، مضيفاً ان صفقة التسلح هذه ستشجع "حفنة" من مؤيدي استقلال تايوان الذين يدعون الى فصل نهائي للجزيرة عن القارة الصينية، بعد فصلهما سياسيا منذ 1949، وتغذي "صلفهم". وحذر من ان صفقة سلاح جديدة "ستعرض للخطر العلاقات الصينية الاميركية، وتزيد التوتر في مضيق تايوان ولن تخدم المصالح الاميركية". وحذرت بكين من ان اعلان استقلال تايوان يعني الحرب وهددت باللجوء الى القوة لاعادة سيادتها على الجزيرة. وقد أقرت الولاياتالمتحدة في 1979 قانونا بدعم دفاعات تايوان، لكنها تعهدت ايضا في 1982 للصين خفض مبيعات الاسلحة للجزيرة تدريجاً.