لندن - "الحياة" - قبل 10 ايام من الاجتماع الوزاري الدوري لمنظمة "أوبك" في فيينا في 16 آذار مارس الجاري لا تزال اسواق النفط عاجزة عن توقع الخطوة التي ستتخذها المنظمة وعما اذا كانت ستخفض الانتاج من مستواه الحالي البالغ 25.2 مليون برميل يومياً او تثبته للربع الثالث على ان تعود في اجتماع حزيران الى خفض الانتاج للربع الاخير من السنة في الوقت الذي اعلن الرئيس جورج بوش ان هدف ادارته تجنب اندلاع "أزمة نفطية". وكان التداول في اسعار خام القياس "برنت" اقفل الجمعة في بورصة النفط اللندنية على 26.07 دولار للبرميل بينما اقفل التداول بالخام الاميركي الخفيف في نيويورك على سعر 27.87 دولار للبرميل في حين تراجع متوسط سعر برميل "سلة اوبك" نحو ثلاثة دولارات في اسبوعين الى 23.64 دولار . في واشنطن أ ف ب اعلن الرئيس بوش مساء الجمعة انه يريد ان يعيد للولايات المتحدة مصداقيتها لدى الدول التى تزودها بالطاقة وان يجعل "الامن في مجال الطاقة مسألة ذات اولوية" في سياسته الخارجية. وشدد في احتفال اقيم لمناسبة مباشرة وزير الطاقة سبنسر ابراهام مهام عمله على اهمية "عودة المصداقية الاميركية لدى المصدرين الاجانب وبناء علاقات قوية مع الدول المنتجة للطاقة". وقال بوش: "ان هدفنا لا يجب ان يكون ادارة الوضع الراهن انما اولا وقبل اي شيء تجنب اندلاع ازمة نفطية". وكانت "أوبك" خفضت انتاجها بمعدل مليون ونصف المليون برميل يومياً اعتباراً من اول شباط فبراير الماضي واوضحت ان السعر المقبول هو في حدود 25 دولاراً للبرميل، لكن اسعار سلة "اوبك" التي تتضمن سبعة خامات مرجعية راوحت بين 23 و 24 دولاراً وفق وكالة "اوبكنا". في نيويورك رويترز ارتفعت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام في بورصة "نايمكس" الجمعة لليوم الثاني على التوالي منتعشة من ادنى مستويات لها في سبعة اسابيع في فورة من عمليات الشراء لتغطية مراكز بيع اذ يخشى التجار ان تخفض "اوبك" انتاجها قريباً لوقف هبوط حاد لسعر سلة نفوط المنظمة. وهبط متوسط سعر "سلة اوبك" نحو ثلاثة دولارات في البرميل في اسبوعين الى 23.64 دولار للبرميل الخميس من 23.81 دولار الاربعاء مقترباً من الحد الادنى للنطاق السعري المفضل للمنظمة 22 - 28 دولاراً. وقال ألفارو سيلفا وزير النفط الفنزويلي الخميس الماضي ان هبوط السعر الى ما دون 25 دولاراً للبرميل امر "غير مرغوب فيه". النروج والمكسيك واعلنت النروج، وهي دولة غير عضو في "اوبك" وواحدة من أكبر مصدري النفط في العالم بعد السعودية "ان امدادات المعروض العالمي من النفط متوازنة على ما يبدو مع الطلب وانه لا حاجة لتعديل المستويات الانتاجية". وجاءت التصريحات التي ادلى بها اولاف اكسلسين وزير النفط النروجي انعكاساً لبيان أصدرته المكسيك، غير العضو في "اوبك" قبل يومين. وعلى رغم ان الدولتين ليستا من اعضاء "اوبك" الا انهما تعملان عن كثب مع المنظمة منذ عام 1998 لتحقيق الاستقرار في الاسعار. ومن المقرر ان يجتمع اكسلسين الذي يقوم بجولة في المكسيك مع نظيره الفنزويلي سيلفا في كراكاس الاسبوع المقبل للاعداد لاستراتيجيات من أجل اجتماع "اوبك". وتستضيف السعودية اجتماعاً في الرياض بعد ذلك في 12 و13 آذار مارس مع وزيري النفط الفنزويلي والمكسيكي قبل الاجتماع الوزاري لمنظمة "أوبك".