بيروت - "الحياة" - أعلن وزير الاتصالات الفلسطيني عماد الفالوجي "ان بقاء الفلسطينيين في لبنان موقت، ومن غير المسموح المس بحق العودة للاجئين وفقاً للقرار الدولي الرقم 194". وأكد خلال مهرجان حاشد نظمته فصائل منظمة التحرير في مخيم عين الحلوة في صيدا دعماً للانتفاضة "ان الانتفاضة لم تندلع فقط بسبب زيارة رئيس الحكومة المنتخب آرييل شارون للأقصى بل كانت معدة مسبقاً منذ عودة الرئيس ياسر عرفات من مفاوضات كامب ديفيد"، رافضاً الشروط الأميركية. ولفت الى "ان ما واجهه الكيان الصهيوني في جنوبلبنان سيكون نزهة مقارنة مع ما سيواجهه عندما يغضب الشعب الفلسطيني. المقاومة ستضربه في تل أبيب والقدس وفي كل شبر من أرض فلسطين". وأكد الفالوجي "ان الثأر الفلسطيني سيكون أقسى وأقوى مما يتوقع كثيرون، وان منظمة التحرير الفلسطينية ستعود الى عهدها الذهبي في الستينات والسبعينات، وستعود صقور فتح وكل فصائل العمل العسكري الفلسطيني الى العمل حتى يعاد الحق الى أهله". وقال: "هناك القمة العربية المقبلة ونحن نسأل: ألم يحن الوقت لتكون قمة لوزراء الدفاع العرب ولرؤساء اركان الجيوش العربية لتنظيم صفوفهم؟ والى متى ستبقى اسرائيل، هذا الكيان الحقير الصغير، تهدد العرب، وبكل وقاحة يهدد شارون لبنان الشقيق وسورية العرب والعروبة ومصر الشقيقة؟ ومن هو شارون هذا الذي يهدد هذه الأمة العربية العريقة صاحبة التاريخ والحضارة؟ ومن هو هذا اللقيط حتى يرتفع صوته في وجه الأمة العربية، ألم يأت الوقت لنرد عليه بالطريقة التي يعلمها؟". وأضاف: "ثم يأتي وزير الخارجية الأميركي كولن باول الأسود لكي يستطلع المنطقة. فهل المنطقة في حاجة الى استطلاعات؟ وهل القضية الفلسطينية تحتاج الى هذا الشرح الطويل؟". وطالب واشنطن بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وحيّا الفالوجي موقف رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود "الذي أكد مراراً وتكراراً ان لا حل لقضية اللاجئين الا بعودتهم الى ارضهم"، معتبراً "ان هذا الموقف يأتي متناغماً مع الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي".