اوسلو - رويترز - انضمت دول شمال اوروبا أمس، الى مجموعة دول "معاهدة شنغن" الاوروبية لعبور الحدود من دون جوازات سفر. وبمقتضى المعاهدة ليس على المسافرين إبراز جوازات السفر عند الحدود داخل المنطقة التي تضم دول الشمال الخمس، وعشر دول في القارة الاوروبية. ويقول معارضو شنغن ان الدول الاوروبية تسهل الانتقال في ما بينها، بينما تضع مزيداً من العقبات امام الراغبين في دخول الكتلة من الخارج، سواء من طالبي اللجوء ام من طالبي التأشيرة العاديين. ورفع محتجون لافتة كتب عليها "شنغن مساوية للعنصرية" خارج مقر قمة الاتحاد الاوروبي في استوكهولم التي اختتمت أول من أمس بتعهد تعجيل الاصلاحات كي يصبح الاتحاد الاوروبي صاحب أفضل اقتصاد تنافسي في العالم. ووصفت حركة "لا للاتحاد الاوروبي" النروجية "معاهدة شنغن" التي سميت باسم قرية في لوكسمبورغ قرب الحدود مع فرنساوالمانيا، بأنها "خطوة نحو تشييد دولة عابرة للقوميات، حصينة الحدود، تسلب الدول الاعضاء سلطة اتخاذ القرارات". وانضمت السويد وفنلندا والنروج والدنمارك وايسلندا التي تسمح بالفعل بعبور الحدود في ما بينها من دون ابراز جوازات السفر الى دول معاهدة شنغن، وهي: المانياوفرنسا وايطاليا واسبانيا والنمسا والبرتغال واليونان وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ. ولكن على المسافرين من دول الشمال الى دول غير اعضاء في المعاهدة مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا إبراز جوازات السفر. وستتولى النروج وفنلندا مسؤولية حراسة الحدود بين روسيا ودول شنغن بأسرها. وتتبنى السويد قوانين ليبرالية جعلت منها أكثر دول الشمال جاذبية لطالبي اللجوء.