قال مسؤول مغربي ان الرباط ستدعو خلال القمة العربية في الأردن بعض الدول العربية الى المشاركة في اجتماع يستضيفه المغرب الشهر المقبل لاعلان إنشاء منطقة تجارية حرة تكون نواة لسوق عربية مشتركة. وأشار وزير المال والاقتصاد فتح الله ولعلو الذي يمثل المغرب في اجتماعات مجلس وزراء الاقتصاد العرب في عمان، الى أن الدول المعنية في الوقت الراهن بالمنطقة التجارية الحرة تشمل مصر والأردن وتونس الموقعة على اتفاقات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، على أن تبقى الدعوة مفتوحة للدول العربية الأخرى الراغبة في الانضمام الى التجمع الاقتصادي العربي المقرر في نيسان ابريل المقبل، والذي سيحضره وزراء الخارجية والاقتصاد الموقعين على اتفاقات التبادل التجاري الحر. ويراهن المغرب على ازالة الرسوم التجارية بين الدول الأربع بحلول سنة 2002 بدلا من 2007 التي كان متفقاً عليها سابقاً. وقال ولعلو: "ان التحديات التي باتت تفرضها العولمة على الاقتصادات العربية تطرح علينا حدا أدنى من التنسيق لدعم العمل العربي المشترك في مجالات التبادل التجاري والاستثمارات وتكنولوجيا المعلومات وتنمية التعاون السياحي وتوحيد المواصفات والمقاييس ومفاهيم قواعد المنشأ، بالاضافة الى توحيد التشريعات المنظمة لتدفق رؤوس الأموال ودعم جهود مؤسسات التمويل العربية". ويطالب المغرب بنظام اقتصادي عربي جديد على غرار نظام الاتحاد الأوروبي يكون قادراً على مواجهة الظروف الصعبة التي تمر فيها المنطقة وتحديات السلام والتنمية. وتمثل المبادلات العربية نسبة 9 في المئة من اجمالي حجم التجارة الخارجية للمغرب والذي يقدر بنحو 17 بليون دولار. وهي تقل عن بليوني دولار سنوياً يشكل النفط الخام نحو 60 في المئة من حجمها خصوصاً مع السعودية، التي تعتبر أكبر شريك تجاري عربي للمغرب يتبعها العراق وليبيا والامارات وتونس. وكان حجم التجارة العربية للمغرب تراجع الى نصف ما كان عليه منتصف التسعينات. وشمل التراجع خصوصاً المبادلات مع الجزائر وليبيا والامارات، فيما زاد التبادل مع سورية والعراق عام 2000 .