جدد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله تمسك المقاومة الاسلامية بسلاحها وصواريخها على الحدود "لأن في ذلك مصلحة وطنية لبنانية في الدرجة الأولى لا يدركها البعض". وقال، في كلمة ألقاها عصر أمس في احتفال تكريمي رداً على حديث بعض اللبنانيين عن المقاومة: "يشتبه من يتصور ان المسألة مع العدو الاسرائيلي انتهت حتى في الاعتبار اللبناني الوطني، وبقاء المقاومة أمر ضروري وليفد منها من يفيد، سواء الفلسطيني أم السوري". وساق مثالاً على ذلك الضجة التي أثارتها اسرائيل قبل أيام في مسألة نبع الوزاني. وأكد ان "من أبسط الحقوق القانونية للبنان وأوضحها الافادة من نسبة معينة، وهذا لا يحصل". وأشار الى ان "المقاومة ناقشت بعد انسحاب اسرائيل في أيار مايو الماضي تفجير المضخة التي تركها الاسرائيليون على نبع الوزاني، وهي اعتداء على سيادة لبنان، ولا تزال تعمل، ولكن عندما رأت انها تضخ مياهاً الى بلدة الغجر التي يقطنها لبنانيون وسوريون، اعتبرت ان لا مشكلة". وقال: "لم يتحدث أحد في العالم ان هناك خرقاً قانونياً وخرقاً للسيادة، ولكن حين جاء لبنان ليمارس أبسط حقوقه القانونية ويمد قسطلاً الى بلدة الوزاني العطشى، أثيرت الضجة وقامت قيامة الاسرائيليين وهددوا لبنان بالحرب من أجل مضخة مياه". وسأل: "مَنْ من اللبنانيين لديه ضمانات أن اسرائيل لن تعتدي مجدداً على لبنان من أجل ان تأخذ مياهاً، علماً انها تعتبر ان أمنها الاستراتيجي ليس الوزاني والحاصباني، بل الليطاني؟". وسأل: "هل نسرح رجال المقاومة ونقول لهم إن هناك أناساً أخرين سيحمون لبنان وأرضه وسيادته وأجواءه وبحره وأنهره وكرامة اللبنانيين بالديبلوماسية العظمى للحكومة اللبنانية؟ هل هذا منطقي وهل ثمة في العالم من يعمل بهذه الطريقة؟".