اعلن وزير الخارجية الجزائري السيد عبد العزيز بلخادم أن وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي سيجتمعون في الجزائر في 15 آذار مارس الجاري. ويعقد هذا الاجتماع المخصص لمتابعة وضع الاتحاد. ومن المقرر ان يبحث الاجتماع في بنود الاتحاد ومواثيقه، اضافة الى تحديد موعد القمة المغاربية التي "لا تزال محل تشاور" كما صرح ديبلوماسي جزائري رفيع المستوى. وقالت مصادر رسمية ان بلخادم بحث مع نظيره التونسي في "وضع اتحاد المغرب العربي، خصوصاً اجتماع لجنة المتابعة"، وكان مقرراً ان ينعقد هذا الاجتماع في تشرين الاول اكتوبر 1999، لكن تردي العلاقات بين الجزائر والمغرب دفع قادة دول الإتحاد إلى إلغائه. كما بحث الوزيران في العلاقات الجزائرية - التونسية، وتقرر عقد الاجتماع المقبل للجنة المشتركة التي يرأسها رئيسا حكومة البلدين قبل منتصف هذه السنة. هبة سعودية إلى ذلك دان السفير السعودي في الجزائر أعمال العنف التي ترتكبها الجماعات الإسلامية المسلحة وحث الجزائريين على "المزيد من التضامن لمواجهة الصعاب". وذكر السفير السيد باكر القزاز خلال لقاء عقدته وزارة العمل والحماية الاجتماعية مع مواطني بلدة العوانة أن بلاده وافقت على منح 27 مليون دولار ل25 ولاية طاولتها أعمال العنف، مشيرا إلى أن "الجزائر التي استطاعت أن تهزم المستعمر الفرنسي ستعرف كيف تقضي على الإرهاب". وزار السفير السعودي مدينة جيجل 300 كلم شرق العاصمة برفقة وزير العمل والحماية الاجتماعية السيد أبوجرة سلطاني والتقى عناصر تخلّت عن السلاح في إطار سياسة الوئام المدني. وتتميز ولاية جيجل بنسبة عالية من البطالة قدرت ب 39 في المئة العام 1999، نتيجة الاضرار التي لحقت بمؤسسات من جراء موجة العنف وتسريح عمال من مؤسسات عمومية محلية.