لندن - رويترز، أب، أف ب - تحولت اوروبا أمس قلعة ضد مرض الحمى القلاعية الذي ينتشر في بريطانيا، إذ سجلت حالتان جديدتان في ايرلندا الشمالية واسكتلندا، في حين تطالب البرتغال السياح البريطانيين بتنظيف اقدامهم بالمواد المطهرة، وعززت كل من المانيا و هولندا إجراءاتهما تحسباً لانتشار المرض. وتسبب الاشتباه في وجود اصابة جديدة في المرض الشديد العدوى بين الماشية في مزرعة في ايرلندا الشمالية، على بعد نحو ثلاثة كيلومترات فقط من الحدود مع جمهورية ايرلندا، الى إثارة حال من الخوف في اوروبا. وأعرب رئيس الوزراء الايرلندي بيرتي اهيرن عن "القلق البالغ" من احتمال ان تكون الحمى القلاعية بهذا القرب من حدود بلاده. وظهرت حال اخرى في مزرعة اسكتلندية بالقرب من بلدة لوكربي. وقررت السلطات احراق قطعان من الماشية في المنطقة. وحاول رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان يهدىء المخاوف التي أدت الى تشديد الدول الاوروبية اجراءاتها، بما في ذلك اجراء فحوص مخبرية للمسافرين. واتخذت البرتغال خطوات لحماية شواطئها، وقالت ان على المسافرين الذين يصلون بحراً او جواً من بريطانيا ان يسلموا كل المواد الغذائية التي في حوزتهم وان ينظفوا اقدامهم بمواد مطهرة. وبدأت سلطات المرافئ المطلة على القناة الإنكليزية بتطهير السيارات الآتية من بريطانيا. الى ذلك، حذرت تايلاند من ان السياح الوافدين من اوروبا، ومعهم شطائر لحم خنزير او لحم بقري، سيواجهون عقوبة السجن لمدة تصل الى عامين، او يغرمون 40 الف بات 930 دولار، او تفرض عليهم العقوبتان معاً.