قال رئيس هيئة إستكشاف النفط وإنتاجه السيد نبيل صالح القوسي ان اليمن يُخطط للتوسع في برنامج إستكشاف النفط وانتاجه في السنوات المقبلة للحفاظ على مستوى الإنتاج ودعم الإحتياطات. وأوضح في حديث الى "الحياة" أن الشركات العاملة تعتزم حفر 20 بئراً إستكشافية جديدة السنة الجارية تتوزع على خمس مجموعات ومن المتوقع أن تسفر عن إكتشاف النفط والغاز بكميات مشجعة تزيد معدل الإنتاج اليومي. وذكر القوسي أن متوسط المعدل اليومي لإنتاج النفط في اليمن سنة 2001 وصل الى 442 ألف برميل من ستة قطاعات منتجة هي قطاع 14 في المسيلة حضرموت الذي ينتج وحده نحو 230 ألف برميل يليه قطاع 18 في مأرب وينتج 110 آلاف برميل ثم قطاع 5 في جنة وينتج 63 ألف برميل بالإضافة إلى قطاعات 10 في شرق شبوة وينتج 30 ألف برميل وقطاع 32 حواريم وينتج 6.50 ألف برميل وكميات أخرى من قطاع 53 شرق صعر و4 عياد. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن إنتاج اليمن من النفط الخام سنة 2000 بلغ 159.7 مليون برميل بمتوسط إنتاج يومي 436.5 ألف برميل تم تصدير 99.8 مليون برميل من حصة الحكومة و 56.1 مليون من حصة الشركات الأجنبية. وتفيد الإحصاءات أن إجمالي كمية إنتاج النفط في اليمن بين عامي 1986 و 2000 بلغ 1.369 بليون برميل. واشار القوسي إلى أن تسع شركات تعمل في 15 قطاعاً قامت بتنفيذ مسوحات سيزمية على مساحة 7356 كلم و4992 محطة من المسوحات الجاذبية كما تم حفر 20 بئراً إستكشافية نجم عنها إكتشاف النفط والغاز في خمس آبار. ووقعت وزارة النفط اليمنية العام الماضي إتفاقين للتنقيب عن النفط مع شركة "أدير" في قطاع 20 ومع شركة "أويل سيرش" و"مجموعة العتيبة" الإماراتية في قطاع 15 فضلاً عن مذكرة تفاهم مع شركة "إنسان" في قطاع 44 في حضرموت. ويبلغ عدد القطاعات النفطية في اليمن 64 قطاعاً بعد إعادة رسم الحدود الدولية مع السعودية ما اضاف أربعة قطاعات. وحصلت الشركات الإستكشافية على إمتياز التنقيب في 22 قطاعاً وهناك 36 قطاعاً مفتوحاً منها سبعة قيد الترويج تقوم به شركة "ويسترن جيوفيزيكال" الأميركية. وقال رئيس الهيئة "أن الشركة الأميركية نفذت المرحلة الأولى من المسح السيزمي البحري في المياه اليمنية جنوب قطاع 15 بمساحة 2143 كلم ويجري معالجتها حالياً". واشار الى أن النتائج الأولية تفيد بوجود غطاء رسوبي كاف ومشجع لأعمال التنقيب عن النفط. وأوضح القوسي أن هيئة النفط عملت مع الشركات المنتجة على التحديد الدقيق لموقع الحفر التطويري في 62 بئراً العام الماضي بنسبة نجاح 88 في المئة مما ساهم في زيادة الإحتياط ورفع معدل الإنتاج اليومي بنحو 178.5 ألف برميل يومياً. وأكد القوسي أن وزارة النفط إتبعت سياسات ناجحة لتطوير ورفع معدل الإنتاج من 126.5 مليون برميل عام 96 إلى 159.7 مليون برميل عام 2000 بزيادة 21 في المئة خلال أربع سنوات. وأقرت وزارة النفط والثروات المعدنية عقد المؤتمر الثاني للنفط والغاز في شباط "فبراير" 2002 بمشاركة عشرات الشركات العالمية كما أقرت إعداد أدلة ونشرات ترويجية عن الفرص الإستثمارية المتاحة وتنشيط التعاون وتبادل الخبرات مع الدول العربية التي وقعت معها بروتوكولات نفطية. وذكر القوسي أن العام الماضي شهد الإعلان عن إكتشافات نفطية في قطاع إس 1 الذي تعمل فيه شركة "فنتناج" الأميركية والقطاع 53 الذي تعمل فيه شركة "دوف" البريطانية وأعدت هيئة النفط دراسة لتقويم الإحتياطات النفطية في القطاع 10 شرق شبوة الذي تعمل فيه شركة "توتال" الفرنسية أكدت زيادة إحتياط النفط المثبت إلى 60 مليون برميل. إلى ذلك أظهر تقرير رسمي أن إنتاج اليمن من الغاز بلغ العام الماضي 966 مليون قدم مكعب إستخدم منها 23.5 مليون قدم مكعب وتم إعادة حقن الكمية المتبقية. وبلغ المخزون الغازي في اليمن حتى نهاية عام 2000 حدود 12.67 تريليون قدم مكعب في قطاع 18 في مأرب و 1.21 تريليون قدم مكعب في القطاع 5 منطقة جنة.