بغداد - أ ف ب، رويترز - اصدر الرئيس صدام حسين أمس عفواً عن 27 سجيناً ايرانياً يمضون عقوبات في العراق لارتكابهم جرائم مختلفة. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية العراقية ان "هذه المكرمة تعبر اضافة الى المعاني الانسانية النبيلة، عن حسن نية العراق ورغبته الصادقة في معالجة الملف الانساني بين البلدين واغلاقه بكل عناوينه: الأسرى والمفقودين واللاجئين والسجناء ورفات ضحايا الحرب". وزاد ان "الايرانيين الذين شملهم العفو اطلقوا وسلموا الى السلطات الايرانية عبر منفذ المنذرية الحدودي، تحت اشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر". وبعد عشر سنين على انتهاء الحرب بين ايرانوالعراق 1980 - 1988 لا يزال تطبيع علاقاتهما يصطدم بمسألة الأسرى ودعم كل من البلدين حركات معارضة في البلد الآخر. ويقدر العراق عدد اسراه لدى ايران ب29 الفاً، بينهم 20 الفا غير مسجلين، بالاضافة الى ستين الفاً يعتبرهم مفقودين، وهو ما نفته ايران مراراً، وأكدت ان عدد أسراها في العراق 3206 أشخاص. وكان مسؤول عسكري ايراني اعلن الثلثاء الماضي ان وفداً رسمياً عراقياً سيزور طهران الاسبوع المقبل لاجراء "محادثات نهائية تتناول مصير مفقودي الحرب". وذكر الجنرال عبدالله نجفي ان هذه الزيارة تبدو "بمثابة رد ايجابي على خطة" عرضتها ايران على العراق في كانون الأول ديسمبر الماضي، لايجاد "تسوية نهائية لهذه القضية". وأشار الى أن الخطة "تتناول حلاً لموضوع المفقودين والأسرى، اذ ان ايران تملك أدلة على وجودهم في العراق". وتحدث عن "احراز تقدم في ما يتعلق بالمفقودين العراقيين"، موضحاً ان الجانبين أفرجا منذ انتهاء الحرب عن 59 ألفاً و830 جندياً عراقياً و39 ألفاً و417 جندياً ايرانياً. على صعيد آخر اعلن مصدر في وزارة النقل والمواصلات العراقية أمس ان وزارته طلبت رسمياً من السلطات الاردنية وقف رحلات "تشارتر" الى "مطار صدام" لأنها "لا تساهم في كسر الحصار ولانتقائيتها نوع الركاب بسبب تدخل لجنة العقوبات في اسماء الركاب". واضاف المصدر ان بين "الأسباب الأخرى التي دفعت العراق الى تقديم مثل هذا الطلب، ارسال الاردن قائمة بأسماء الركاب الى لجنة العقوبات التي ترفض بعضهم، وهي رفضت أخيراً صعود النائب البريطاني جورج غالواي على متن احدى الرحلات المتوجهة الى بغداد اضافة الى منع مسؤولين عراقيين ومواطنين عاديين من السفر على متن هذه الرحلات". يذكر ان الخطوط الجوية الملكية الاردنية استأنفت رحلات "تشارتر" الى العراق في 30 تشرين الثاني نوفمبر الماضي بعد توقف دام عشر سنين. وعلى الشركة الاردنية الحصول على موافقة لجنة العقوبات قبل 48 ساعة من كل رحلة.