لا أحد يستطيع ان ينكر الدور الذي قامت به حركة طالبان من توحيد لبلاد الأفغان وانهاء للحرب الأهلية التي كادت ان تقضي على الأخضر واليابس. ولعل أكبر دليل في ذلك هو ان الحركة استطاعت توحيد أفغانستان بنسبة 95 في المئة في غضون فترة قياسية جداً، حيث توالت انتصاراتها، وتوالى انضمام الشعب اليها لأنها هي المخلص الوحيد من الحروب الأهلية الطاحنة التي سئمها الشعب الأفغاني المناضل. أما التماثيل فإن موقف المسلم منها معروف، ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه بقوله: "ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته". ولأن هذه التماثيل أكبر ذريعة للشرك، ولم يقع الشرك في البشرية إلا بسببها، والشرك أعظم ذنب عُصي الله به على وجه الأرض، فإذا لم يُزل وتُزل دوافعه، فما الذي يُزال؟ إذ ان القذارة التي ذكرها داوود الشريان في مقاله طلاب الأفيون، هي ما تعرضونه من صور فاتنة، ومتاجرة بالأجساد لإغواء الشباب المسلم وإفساده. ان القذارة هي تزييف الحقائق، والباس الحق بالباطل. ان القذارة هي ما تلهثون وراءه من تقليد أعمى لما يسوقه الغرب من نظم وأعراف، بغض النظر عن شريعتنا وعن قول ربنا وما يمليه عليه ديننا. ولستُ أريد في هذا المقال الرد او توضيح الحقيقة التي طالما لبست على الكثيرين، وكنتم مع الأسف اداة مطاوعة لهذا التلبيس الإبليسي. وانما هو دافع دفعني لكي يعرف الكاتب ان هذا الذي كتبته هو رأي أكثر الشباب المسلم المتمسك بدينه. ولله الفضل والمنة، فلمَ تنطلي علينا ألاعيبكم وكلامكم المعسول بل المسموم. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. وما من كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة ان تراه سعيد مبارك سفر الغامدي - الدمام