بعد 11 سنة من زواج، اعتُبر في نظر الكثيرين من أنجح الزيجات السينمائية نسبياً على الاقل، تم اعلان انفصال توم كروز من نيكول كيدمان وعلى نحو غير مفاجئ، ولو انه في الوقت ذاته "ودي". لا أحد يعلم السبب الحقيقي، لكن المبرر المعلن هو ان مشاغل كل منهما المختلفة اضطرته طوال العامين الماضيين الى الابتعاد والانفصال عملياً ما جعل الحياة العاطفية والاجتماعية معاً امراً غير ممكن. في السنوات الاولى من زواجهما الذي أكدا مراراً من قبل عنه انه "أبدي"، كانا أكثر قرباً. وهما مثلا معاً فيلمين متلاحقين ما وطّد لا العلاقة وحدها، بل الصورة الرومانسية التي تداولتها الصحافة لهما. الفيلم الاول كان "ايام الرعد" وهو الفيلم الذي تعرّف فيه كروز، الذي كان وصل للتو الى الصف الاول من النجومية، الى نيكول كيدمان التي كانت لا تزال واحدة من جميلات الصفوف الخلفية. الفيلم الثاني كان "بعيداً ونائياً" الذي وان لم يحقق نجاحاً تجارياً كبيراً، الا انه وطّد صورتهما كأسعد ثنائي في هوليوود. عام 1999 ظهرا معاً مرة ثالثة واخيرة في فيلم ستانلي كوبريك "عينان مغمضتان باتساع"، وقد بنى الفيلم قصته على حياة زوجين، ما جعل من ظهور توم وزوجته نيكول معاً في هذا الفيلم عنصر تمييز ملحوظ. مباشرة من بعده تفرّقت الدروب، فانتقلت كيدمان الى اسبانيا حيث انجزت فيلماً بعنوان "الآخرون" سيُعرض الخريف المقبل بينما انتقل توم كروز الى استراليا حيث صوّر "المهمة: مستحيلة 2" وحين انتهى كروز من تصوير ذلك الفيلم وعاد الى هوليوود، وصلت نيكول كيدمان الى استراليا لبطولة فيلم موسيقي فيها. ربما كانت هناك اسباب اخرى غير معلنة، لكن يبدو هذا السبب وحده كافياً ووافياً لأي زوجين. الفارق بالطبع هو انهما زوجان تحت الضوء.