تنظم سلطنة عمان في آذار مارس المقبل المؤتمر الدولي حول جامعة القرن الحادي والعشرين وتشارك فيه مجموعة كبيرة من المختصين والمهتمين من المؤسسات والجامعات الحكومية ومؤسسات وجامعات القطاع الخاص. ويهدف المؤتمر الى توفير الفرصة الملائمة لإقامة منتدى عالمي يناقش خلاله الأكاديميون وواضعو السياسات والمهتمون بتنمية الفرد والمجتمع التحديات التي تواجه تطوير التعليم العالي على المستويات المحلية والعالمية. ويأتي مؤتمر جامعة القرن الحادي والعشرين استمراراً للمؤتمر العالمي حول التعليم العالي الذي عقدته منظمة اليونسكو في تشرين الأول أوكتوبر العام 1998. وقامت وزارة التعليم العالي في مسقط بالتخطيط والإعداد لهذا المؤتمر لاختيار المحاور الرئيسة له ومواضيع الندوات واختيار المتحدثين من الشخصيات والعلماء بغية الوصول الى انعكاسات ايجابية على مستقبل التعليم العالي في منطقة الخليج العربي. ومن الشخصيات المشاركة في المؤتمر مدير عام اليونسكو ماتسورا واللورد ديرنج من المملكة المتحدة والبروفسور كولين باور من استراليا نائب مدير عام اليونسكو والبروفسور هانس جنكل من هولندا رئيس جامعة الأممالمتحدة والدكتور أمين محمود من الأردن رئيس جامعة عمان الأهلية والدكتور سعيد المليص مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، اضافة الى نخبة من المختصين من الأردن والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وكندا واستراليا وماليزيا والمانيا ودول أخرى. ويناقش مؤتمر جامعة القرن الحادي والعشرين محاور عدة منها تعريف التعليم الجامعي وأدوار التعليم العالي وتحدياته في القرن الحادي والعشرين اضافة الى التعليم العالي الخاص وتجربة السلطنة في هذا المجال. محاور المؤتمر يتناول المحور الأول التعريف بالتعليم الجامعي، وتستعرض المحاضرة الرئيسة فيه موضوع "الجامعة في القرن الحادي والعشرين: رؤية جديدة"، ومن الأفكار المطروحة للنقاش: الانتقال من الكلية الى الجامعة والتعليم العالي المتصل والتوازن بين التعليم للدرجة الجامعية الأولى والتعليم لنيل الدبلوم ودور البحوث في توليد المعرفة والتغيير وضمان النوعية والاعتماد الأكاديمي والاعتراف المهني للبرامج. المحور الثاني عنوانه "الأدوار الأخرى للتعليم العالي". وعنوان المحاضرة الرئيسة فيه "أدوار ووظائف حديثة للتعليم العالي" وتناقش مواضيع تنمية الموارد البشرية وسوق العمل ونقل التكنولوجيا والنمو الاقتصادي والتراث الثقافي والمواطنة وتكامل النظام المدرسي ومؤسسات التعليم العالي. المحور الثالث يهتم بتحديات التعليم العالي في القرن الحادي والعشرين من خلال محاضرة رئيسة عنوانها "عولمة الثقافة ودور التعليم العالي" وتستعرض تأثير العولمة في التعليم العالي والاستجابة للمتغيرات وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تطوير التعليم والتعليم عن بعد والجامعات الالكترونية. المحور الرابع يناقش الاتجاهات والتحديات الرئيسة في التعليم العالي والخاص، ومواضيع هذا المحور: تحديات التمويل والبحث عن مصادر وشراكات جديدة والتحول من التعليم الى التعلم والتعليم العالي للحكومة في مقابل الخاص: التحول من المنافسة الى التكامل والشراكة ودور التعاون الاقليمي والعالمي. ويتخصص المحور الخامس في مناقشة تجربة السلطنة في ما يتعلق بوضع وتطلعات التعليم العالي في السلطنة، ومواضيعه: تحديات تكنولوجيا التعليم الجديدة في التعليم العالي في عمان وحجم ونوعية التعليم العالي ودور الجامعة في الحفاظ على الثقافة العمانية وتطويرها وأهمية البحث في المجالات الأكاديمية والاقتصادية. يذكر ان وزارة التعليم العالي العمانية تقدم دعماً للجامعات الخاصة قيمته ثلاثة ملايين ريال سنوياً، اضافة الى الدعم الحكومي الكامل للطلبة المبعوثين الى الخارج، وهناك 1000 طالب تم ارسالهم الى الجامعات في الخارج هذا العام والحكومة تتحمل الرسوم الدراسية كافة بالإضافة الى العلاوات الشهرية. كما تم قبول 500 طالب آخر في كليات السلطنة، تتحمل الحكومة 75 في المئة من كلفة مصاريفهم الدراسية. وفي اطار الاهتمام بقضايا التعليم العالي تنظم عمان في الثلاثين من شهر نيسان ابريل المقبل المعرض الخليجي للتعليم العالي على مدى ثلاثة أيام وذلك بعد النجاح الكبير لمعرض مماثل العام الماضي شاركت فيه 65 جامعة من دول الخليج وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وزاره أكثر من ستة آلاف مهتم بقضايا التعليم. ويتزامن المعرض مع معرض "ترينكس 2001" الذي ينظم ندوات ومحاضرات عن أنشطة التعليم الفني والمهني والتدريب من خلال مشاركة معاهد ومؤسسات معنية بمجالات التعليم الفني والمهني والتدريب.