قدر تقرير "المؤسسة اليابانية للتعاون الدولي" جايكا كلفة تطوير شبكة خطوط السكك الحديدالسورية واجمالي استثمارات المشاريع ذات الاولوية في المؤسسة بنحو 667،1 بليون ليرة 32 مليون دولار اميركي. وكان فريق "جايكا" سلم التقرير الى "المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي" بهدف توسيع حجم العمل في الشبكة لتصبح سنة 2020 قادرة على شحن 388،44 الف طن ونقل 856،5 مليون راكب ولتصل مسافتها الى 381،2 الف كلم. واشتمل التقرير الدراسة على خطة لتطوير المؤسسة بناء على الدور المستقبلي لاستخدام الخط في نقل البضائع مسافات طويلة من عمانالاردن واليها ودوره في تشجيع السياحة خصوصاً على خط سرغايا من خلال ثمانية ازواج قطارات اسبوعياً في الصيف. وتوقعت الدراسة ان يصل عدد السياح من دمشق الى سرغايا قرب دمشق سنة 2020 الى 177 الف سائح كما يمكن استخدام الخط الحجازي واسطة نقل الى مطار دمشق الدولي حيث من المتوقع ان يصل عدد المسافرين جواً سنة 2020 الى حوالى 674،1 مليون مسافر بمعدل 60 رحلة طيران يومياً ما يعني امكان استخدام الفي مسافر للخط الحديدي يومياً. ويبلغ طول خطوط السكك الحديد 2450 كلم ويتألف الاسطول من145 قاطرة ديزل، منها 51 قاطرة معظمها صناعة سوفياتية قديمة لا تواكب التطور الحالي، اضافة الى 479 عربة نقل للمسافرين من مختلف الدرجات. كما تملك المؤسسة 5259 عربة شحن من انواع مختلفة. ويتركز النشاط الحالي للمؤسسة في مجال نقل البضائع ويصل الى خمسة ملايين طن سنوياً. وتعتمد المؤسسة بشكل رئيسي على نقل المواد ذات الكميات الكبيرة وبشكل خاص الفوسفات بمعدل مليوني طن والمحروقات 8،1 مليون طن والحبوب نصف مليون طن والباقي مواد مختلفة للقطاعين العام والخاص. وتراجع نشاط نقل الركاب في السنوات الاخيرة الى اقل من مليون راكب في السنة في حين وصل الى ذروته عام 1991 حيث تم نقل 5،4 مليون راكب تقريباً. وترى مصادر المؤسسة ان سبب هذا الانخفاض في حجم نقل الركاب الى انتشار شركات النقل السياحية وتعددية رحلاتها نتيجة صدور قانون الاستثمار رقم 10 لعام 1991 اضافة الى قيام المؤسسة باعطاء افضلية لنقل البضائع على حساب نقل الركاب تجنباً للخسائر الناجمة عن نقل الركاب وتراجع الحالة الخدمية للعربات وقلة عدد القاطرات اللازمة لجر قطارات الركاب. وتشمل خطة "جايكا" تزويد المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بقطار للركاب وقطار مع عربات منامة وقطار سريع بالاضافة الى قطار شحن. واقترحت الدراسة امكانية حصول سورية على قروض تطوير خطوطها بفوائد منخفضة من هيئة مالية عالمية اوحكومية اجنبية بحيث تؤمن الحكومة السورية القسم المتعلق بالعملة المحلية. يُذكر ان "المؤسسة العامة للخطوط الحديد" تعاقدت مع شركة "الستوم" الفرنسية لاستيراد 30 قاطرة بقدرة 3200 حصان تعمل بنظام معلوماتي متطور. ومن المتوقع استلام معظم القاطرات المتعاقد عليها السنة الجارية اضافة الى تجهيز 20 عربة من عربات الدرجة الاولى وعربات المطاعم بامكانات محلية اضافة الى تعمير 100 عربة ركاب درجة أولى وشراء 80 صهريج محروقات لنقل الغاز السائل. خط ايران عبر العراق وستقوم المؤسسة خلال الفترة بين 2001 و2005 بتنفيذ خطوط جديدة في مجال ربط خط السكك الحديد العربي منها خط دير الزور البوكمال بطول 189 كلم وبكلفة 5،7 بليون ليرة سورية لوصل الشبكة السورية مع الشبكة الايرانية عبر العراق بعد استكمال وصلة السكك المقترحة بين ايرانوالعراق و بالتالي اتصال السكك الى شرق آسيا. ومن المتوقع ان يكون هذا الخط احد مصادر الدخل الوطني بالقطع الاجنبي اضافة الى اهميته الاستراتيجية على المستوى الداخلي من خلال وصل حقول النفط و الغاز بشبكة الخطوط الحديد. واضافة الى خط دمشق - درعا بطول 201 كلم، وهو خط يصل الشبكة السورية بالبلاد العربية عبر الاردن، وخط عكاري - طرابلس بطول 70 كلم وهو خط يصل الشبكة السورية بالشبكة اللبنانية، وخط حلب - ميدان - اكبس على الحدود التركية بطول 120 كلم وهو خط يصل الشبكة العربية مع اوروبا عبر سورية كما دشنت المؤسسة في تموز يوليو الماضي خط دمشق - درعا.