لندن - رويترز - لم تنفع موهبة جيفري راش، ولا نجومية توم هانكس، ولا وسامة راسل كرو، للتأثير في قرار لجنة تحكيم مهرجان "بافتا" السينمائي البريطاني، فذهبت جائزة "أفضل ممثل" الى المراهق جامي بيل 14 عاماً عن أول أدواره السينمائية في فيلم "بيلي ايليوت"، إذ أدى شخصية ابن عامل مناجم يتحول من الملاكمة إلى مدرسة الباليه الملكية. أداء بيل لم يبهر فقط أعضاء لجنة التحكيم، بل يبدو أن منافسيه أيضاً اعجبوا به، اذ أخذوا يصفرون ويهتفون له، وهو يشق طريقه بين الصفوف لتسلم جائزته خلال الحفلة مساء أول من أمس. وقال الممثل الصغير إنه لم يكن ينوي الحضور لأنه لم يتوقع الفوز. ثم كانت مفاجأته الثانية إذ لم يتحدث عن مستقبله كممثل، بل قال: "آمل أن أقف وراء الكاميرا مخرجاً عندما يمكنني أن أصل إلى ارتفاع عدسات التصوير"، وإنه يحلم بنجاح مثل مخرج الفيلم ستيفن دولدري. وجذب المهرجان هذه السنة عدداً كبيراً من النجوم العالميين، وفيلمين كبيرين، هما الهوليوودي "المصارع"، والصيني "نمر رابض وتنين مختبئ" الذي اختير أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، ونال مخرجه انج لي جائزة "أفضل مخرج. وفازت جوليا روبرتس بجائزة "أفضل ممثلة" عن دورها في فيلم "ايرين بروكوفيتش"، وهزمت بذلك جولييت بينوش التي رشحت للجائزة نفسها عن فيلمها "شوكوليت". وحصد فيلم "المصارع" أربع جوائز، منها "أفضل فيلم". واختير "بيلي ايليوت" أفضل فيلم بريطاني.