تبدأ الغرفة التجارية الصناعية في جدة، الشهر المقبل، التجهيز لتنظيم "مهرجان جدة 2001" في دورته الثالثة مع التركيز في صورة خاصة على الفاعليات الناجحة واضافة فاعليات جديدة. وكان المهرجان سجّل في دورته الثانية نتائج وارقام تعدت التوقعات التي كانت تشير اليها الغرفة قبل بداية فاعلياته العام الماضي، اذ بعدما كانت توقعات المنظمين لا تتجاوز الوصول الى 1.5 بليون ريال، ارتفع حجم الانفاق في "مهرجان جدة 2000" الى 1.770 بليون ريال 472 مليون دولار من 800 مليون ريال كان المهرجان حققها في دورته الاولى. وتوقع مسؤل اعلامي في اللجنة المنظمة، في اتصال مع "الحياة"، زيادة حجم الانفاق وكذلك الأمر في نسبة المشاركة في المهرجان المقبل، بعدما نجح المهرجان كحدث سنوي في ترسيخ نفسه، لا سيما لدى سكان المناطق التي تقع خارج جدة وفي تأكيد مكانته كمهرجان جامع يقدم كل الفاعليات التي تحتاجها الاسرة السعودية. وعلى النسق نفسه زاد عدد المشاركين في المهرجان من داخل جدة وخارجها. وقال المنظمون إن عدد المشاركين في مهرجان العام الماضي زادوا الى 2.3 مليون مشارك، مقابل 1.2 مليون شاركوا في المهرجان في دورته الاولى. وكان قطاع التجزئة أكثر القطاعات استفادة من المهرجان، على رغم عدم ارتباطه المباشر بالسياحة مقارنة بقطاعي الاسكان والترفيه، الامر الذي يشير الى دور المهرجان في تعزيز الحركة التجارية وحفزها وكذلك تعزيز الحركة الاقتصادية، لا سيما في مجال الخدمات. وبلغت حصة قطاع التجزئة وحده 721 مليون ريال، من اجمالي الانفاق اثناء فترة المهرجان، التي بلغت شهرين فيما سجّلت نفقات الاقامة والاكل والشرب في المطاعم 250 مليون ريال علماً ان بعض الفنادق قدم تخفيضات وصلت الي نحو 50 في المئة من الاسعار الاساسية، بينما حقق قطاع الترفيه في صورة مباشرة وغير مباشرة زهاء 350 مليون ريال. واستحوذت الالعاب الترفيهية وعروض المغامرات على الحصة الاعلى من المشاركة فيها اذ بلغ عدد مشاهدي عروض الدلافين وسباع البحر نحو 95 الف مشارك، بينما شاهد "مغامرات زورو" قرابة 40 الف مشاهد في الوقت الذي لم يتعدَ حضور الخمس امسيات ثقافية التي اقيمت 175 شخصاً. ويتنافس "مهرجان جدة السياحي" مع عدد من المهرجانات التي بدأت مناطق عدة في السعودية تنظيمها سنوياً اثناء موسم الصيف، مثل "مهرجان عسير" الذي حقق عام 1999 اكثر من بليوني ريال و"مهرجان المدينةالمنورة" الذي سيستفيد السنة الجارية اكثر من غيره من المهرجانات، كون السنة الجارية ستكون الاولى له بعد اعتماد نظام فتح العمرة الذي سيبدأ الشهر المقبل، الامر الذي سيزيد عدد الزوار والمشاركين في "مهرجان المدينةالمنورة" عن الاعوام الماضية التي كانت نسبة المشاركة فيها غالبيتها من السعوديين. كما ينظم بعض المناطق الاخرى مهرجانات سياحية مثل "مهرجان الطائف" و"الباحة" وغيرها.