أنعش مهرجان محافظة جدة للتسوق (هيا جدة 2016) قطاع التجزئة منذ انطلاقته في 7 كانون الثاني (يناير) الجاري، في الوقت الذي تجاوز حجم القطاع في المملكة ال170 بليون ريال، مما يمثل النسبة الأكبر من إجمالي حجم تجارة التجزئة على مستوى دول الخليج العربي البالغ نحو 270 بليون ريال، بحسب دراسات حديثة. وسجل 5 آلاف مركز ومحل تجاري في المحافظة معدلات مبيعات كبيرة، إذ يعتبر المهرجان عنصراً أساساً في تنشيط حركة السياحة ومبيعات قطاع التجزئة في جدة كوجهة سياحية تعتبر الأولى في المملكة، لما تتميز به من موقع، ومرافق بحرية، ومراكز تجارية، ناهيك عن أنها بوابة الحرمين الشريفين. وأكد الأمين العام للغرفة التجارية والصناعية في جدة عدنان مندورة أن «هيا جدة» جاء ليضع اللبنة الأولى لصناعة المهرجانات المميزة في المنطقة، وليكون أنموذجاً فريداً للمهرجانات الإقليمية، والعالمية، واستكمالاً للجهود المبذولة لتنشيط السياحة في «عروس البحر الأحمر»، وتثبيتها كوجهة أولى على الخريطة السياحية في المملكة، وتكون الأكثر تميزاً على ساحل البحر الأحمر، وأنموذجاً لسياحة مستدامة ذات طابع أصيل، وجذاب على مدار العام. وأشار مندورة، إلى أن المهرجان إضافة إلى أنه يزيد من دعم قطاع التجزئة فإنه «محرك رئيس للقطاعات السياحية الأخرى، كالفنادق وأماكن الترفيه والمنتجعات، من خلال التخفيضات والفعاليات المشوقة، والعمل على زيادة الحركة التجارية في مدينة جدة، ورفع نسبة زوار مناطق المملكة المختلفة، وكذلك المعتمرين الذين يأتون طوال العام، إضافة إلى وضع مدينة جدة في مكانة اقتصادية مرتفعة، باعتبارها من أهم وأبرز المدن». وأكد مندورة، على تفعيل جوانب التوعية والتثقيف لدى زوار المهرجان، بفعالياته المختلفة، وجذب أكبر شريحة ممكنة من العائلات السعودية والخليجية والعربية، لإعطاء الصورة الإيجابية عن هذا الحدث السياحي المهم، وإيصال الرسالة المرجوة بشكل موفق، وملبٍ للطموحات والآمال، حتى تتحقق القيمة المضافة له، وحصد الفوائد المرجوة من فعالياته التي تستمر على مدى شهر كامل. ولفت أمين «تجارة جدة» إلى أن المهرجان بجمعه بين المتعة والمرح في رحاب «عروس البحر الأحمر»، «يشكل إضافة كبيرة للعروس من حيث المشاركين، وعدد الفعاليات والأنشطة، إلى جانب الاهتمام من قطاع واسع من المتاجر بالانضمام للحدث الذي يميز مدينة جدة، ويرفع من مقوماتها الثرية كواجهة مفضلة للعائلات السعودية والخليجية، واكتنازها للكثير من الإمكانات التي تجعلها تقف على رأس الهرم السياحي والتسويقي في المملكة». ودعا مندورة مختلف مراكز جدة التجارية إلى دخول مضمار التنافس في هذا الحدث الأكبر من نوعه على مستوى المملكة، إضافة إلى بقية مراكز الترفيه والفنادق والمطارات ومكاتب السياحة، كوسائل جذب للمهرجان وفعالياته»، منوهاً إلى أن «المهرجان يجسد روح العمل التكاملي لإثراء عروس البحر الأحمر سياحياً، وترسيخ موقعها في مصاف المدن المتطورة تنموياً وسياحياً».