نفى مصدر قريب من أسامة بن لادن أي علاقة للاخير بالشاهد جمال أحمد الفضل، "أبو بكر السوداني"، الذي قدمه الادعاء الاميركي كشاهد ضد تنظيم "القاعدة" في محكمة مانهاتن نيويورك. و قال مصدر مسؤول قريب من ابن لادن في تصريحات الى "الحياة"، أمس، أن "القاعدة" وابن لادن "لا علاقة لهما بالشاهد أبو بكر السوداني، لم نتعاطَ معه أبداً خلال فترة الجهاد الأفغاني، ولم يحدث أبداً أن التقينا به". وشدد المصدر القريب من ابن لادن في حديثه مع "الحياة" على "أننا لم نرَ أبو بكر أبداً وإنما سمعنا باسمه بشكل غير مباشر، وعلمنا لاحقاً أنه زار الكويت لغايات تجارية، وبعدما خسر في تجارته سافر إلى أميركا لتعويض خسارته هذه وللهرب من المطالبات التي بدأت تلاحقه". والتقت "الحياة" في بيشاورباكستان أحد القادة الميدانيين الأفغان الذين شاركوا في معارك جلال آباد الشهيرة شرق أفغانستان في آذار مارس 1989 وقضى ضحيتها حينها أكثر من 188 عربياً حسب مصادر ""عربية مطلعة، وهو عايش "أبو بكر السوداني" الذي شارك في معارك المدينة. ويقول القائد الأفغاني الذي رفض الكشف عن اسمه: "التقيت مع أبي بكر السوداني في العام 1989 في عدة مواقع في جلال آباد وبالتحديد في منطقة ثمر خيل وكذلك فارم دو وفارم جار، وخاض معنا معارك لكنه كان مقاتلاً عادياً ولم يكن يحظى بثقة خاصة لدى المجاهدين العرب اذ اتسم سلوكه حينذاك بالتوتر والعصبية والتجريح بالأشخاص، إذ أنه كان عادة ما يشتم الدكتور حسن الترابي والرئيس عمر البشير". واوضح القائد الأفغاني بدوره أن "ابوبكر" "لم تكن له علاقة مع جماعة أسامة بن لادن التي شاركت في معارك جلال آباد بشراسة" وزاد: "كان هذ الشاب على علاقة مع أحد التنظيمات المنضوية الآن في تحالف المعارضة الأفغانية ولا أريد ذكر اسم هذا التنظيم، ونحن كنا نعرف جماعة ابن لادن وعلى علاقة معها لأسباب تتعلق بمقاتلة الروس والنظام الشيوعي حينها وكنا نعرف مراكز المجاهدين العرب، ولم يكن هذا الشخص على علاقة معهم ولم يحصل أن استقبلوه في مراكزهم". و علمت "الحياة" أن "أبو بكر" حين كان يعود إلى بيشاور للإستراحة، اسوة بالمقاتلين العرب الآخرين، لم يكن ينزل في بيت ضيافة ابن لادن وإنما في "بيت الأنصار" الذي كان يديره الشيخ الفلسطيني عبد الله عزام الذي قتل في حادث تفجير سيارته مع نجليه في 24 تشرين الثاني نوفمبر 1988، أو كان يقيم في بيت خاص بالأفارقة يشرف عليه شباب أريتريون.