يشيع اليوم جثمان ملكة ايطاليا السابقة ماريا جوزيه دي سافويا الى مثواها الأخير في مقبرة هوتاكومبا في سويسرا لتدفن في جوار زوجها الراحل أومبيرتو الثاني آخر ملوك إيطاليا. ويحضر التشييع عدد من الملوك والرؤساء في العالم. وتوفيت الملكة السابقة يوم الأحد الماضي، عن عمر يناهز 94 عاماً، في منفاها في مدينة جنيف السويسرية. وكانت توصف ب"الملكة المثقفة الثائرة على الفاشية" واشتهرت باتساع معارفها في الفنون والثقافات العالمية وبمواقفها الليبرالية كأول معارضة في العائلة المالكة ضد الحكم الفاشي في بلادها، وضد تحالف ايطاليا مع ألمانيا النازية. وفي بادرة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ العهد الجمهوري في إيطاليا، ارسل رئيس الجمهورية كارلو ازيليو تشامبي رسالة تعزية الى ابن الملكة المنفي الأمير عمانوئيل الثاني يعرب فيها عن أسفه وحزنه العميق لوفاة الملكة الراحلة. وفي الوقت نفسه، دعا رئيس الوزراء الايطالي جوليانو أماتو الى عقد جلسة برلمانية خاصة لمناقشة تعديل المادة رقم 13 من الدستور والتي تحظر على أفراد الأسرة المالكة الإيطالية السابقة آل سافويا العيش داخل البلاد، شرط أن يؤدي أفراد العائلة القسم بالإخلاص للجمهورية الإيطالية. ورحب الأمير عمانوئيل الثاني الابن البكر للملك اومبيرتو الثاني الذي سبق له في مناسبات عدة وأن طالب بضرورة عودة الملكية الى إيطاليا، بموقف أماتو، لكنه اعترض على شرط أداء القسم، قائلاً: "لست موظفاً حكومياً كي أقسم اليمين". وأيد الكثير من القوى السياسية في البلاد وفي مقدمها المعارضة اليمينية التي يقودها رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلوسكوني عودة أفراد العائلة المالكة إلى إيطاليا وحقهم في دفن رفات موتاهم في متحف البانثيون التاريخي وسط روما.