أمل البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ان "تأخذ الدولة على محمل الجد موضوع المعتقلين في السجون السورية لتنجلي الحقيقة ويتضح مصير كل شخص". وشدّد خلال استقباله وفداً من أهالي هؤلاء المعتقلين، على ان "تكون هناك لجنة لتقصي الحقائق ومعرفتها والادلاء بالرأي الصريح الأخير عن كل المعتقلين"، موضحاً "انها شكلت ولكن يبدو ان هناك بعض العراقيل اذ يطالب البعض بأن يكون فيها بعض من أقرباء المعتقلين وممثلون عن حقوق الانسان". وأيّد مطلب الأهالي "وجوب معرفة مصير الذين اعتقلوا منذ عشر سنوات، إذ قيل ان الذين افرج عنهم هم آخر دفعة، ولكن يبدو، على ما تقولون، ان المفرج عنهم يقولون ان هناك معتقلين لم يفرج عنهم أيضاً. لا ندري ما صحة هذا القول، إنما سنبقى نلفت المسؤولين الى هذا الأمر". من جهة ثانية، دعا الأسرى والمعتقلون المحررون من السجون الاسرائيلية "كل القوى الانسانية والشعبية والحقوقية والسياسية" الى "التضامن" معهم في اضراب مفتوح عن الطعام أمام القصر الحكومي، الاثنين المقبل في الخامس من شباط فبراير الجاري العاشرة صباحاً، "هو الوسيلة الأخيرة والوحيدة التي تمكننا من الحصول على حقوقنا في هذا البلد الذي أوصلنا الى اتخاذ مثل هذه الخطوة كما كان يحدث في المعتقلات الاسرائيلية للحصول على الحد الأدنى من مطالبنا المحقة". وشددوا على تحقيق المطالب الآتية وهي: تأمين الوظائف للأسرى والمعتقلين العاطلين من العمل، واعتبار كل أسير ومعتقل بمثابة جندي في الجيش اللبناني، ومنح وسام الحرية للأسرى والمعتقلين، وتأمين القروض السكنية من دون فوائد للأسرى والمعتقلين المحررين.