بدأت امس في الرياض جولة جديدة من المفاوضات بين فريق التفاوض السعودي مع شركات الطاقة الدولية وممثلي اربع شركات هي "اكسون موبيل" و "بي. بي. اموكو" و"توتال فيناالف" و"روايال داتش شل" يُتوقع ان تكون دخلت المراحل النهائية قبل البحث في عروض الاستثمار في قطاع الغاز السعودي. وترأس الجانب السعودي وزير الخارجية الامير سعود الفيصل و"شارك فيها وزراء النفط والمال والصناعة ومستشار في الديوان الملكي" كما ذكر بيان نقلته "وكالة الانباء السعودية" ووصف الامير سعود الفيصل اجتماعه الاول مع رئيس "اكسون موبيل" بأنه "كان ايجابياً ومثمراً ويأتي في مرحلة مهمة من المفاوضات ويهدف الى تقويم ما تم تحقيقه من تقدم واستعراض الخطوات المقبلة". واشار الى ان بلاده تسعى الى اجتذاب استثمارات كبيرة وعاجلة من شأنها تعزيز القاعدة الاقتصادية ورفع معدلات التنمية وتوفير فرص عمل وتدريب جديدة للمواطنين وفرص جذابة لتشغيل رأس المال السعودي. وعاود سعود الفيصل التأكيد على ان بلاده تسعى الى البدء في توقيع مذكرات تفاهم مع الشركات التي يتم اختيارها في نيسان "ابريل" المقبل. في المقابل قال مصدر قريب من المفاوضات ل"الحياة" ان المفاوضات لا تزال "تركز على طرح الاستفسارات والحصول على اجابات ومعلومات عنها". واكد انه لا توجد الى الآن اي وعود او اتفاقات تنفيذية بين السعودية واي من الشركات "على رغم تفاؤل الكثير منها وصدور تصريحات عن الحصول على مشاريع معينة". واضاف المصدر: "ان هذه الجولة مع الشركات الاربع ربما كانت الاخيرة لجهة طرح الاسئلة وجمع المعلومات خصوصا مع اقتراب الموعد الذي وضعته السعودية لتوقيع مذكرات التفاهم". ورفض الافصاح عن "نوعية الاسئلة" الا انه اعتبرها "طبيعية خصوصا انها تتعلق بقطاع كبير ومهم يفتح للمرة الاولى في البلاد". وتحاول الشركات الاجنبية الحصول على مزيد من المعلومات والتفاصيل المالية وحتى تفاصيل صغيرة عن قضايا النقل والسكن والتموين اضافة الى استفسارات عن العلاقة مع شركة "ارامكو السعودية" المسؤولة عن التنقيب وانتاج النفط والغاز بينما يطلب الجانب السعودي تفاصيل اضافية تتناول الاستفسار عن كيفية تنفيذ ثلاثة مشاريع كبيرة للغاز تطرح للمرة الاولى منذ السبعينيات. يُشار الى ان السعودية، التي تتوقع اجتذاب استثمارات تزيد على 100 بليون دولار في قطاع الطاقة، حددت ثلاثة مشاريع اطارية رئيسة للغاز للبدء بتنفيذها وتشمل تطوير منطقة جواهر الجنوبية. ووفقاً لتقارير غير رسمية تريد شركات "شل" و"بريتش بتروليوم" و"اكسون موبيل" و"شيفرون" و"توتال" و"ايني" الحصول على حصص في هذه المنطقة. اما تطوير منطقة البحر الاحمر فتتنافس عليه شركات "اكسون" و"توتال" و"ماراثون". وعرضت شركات "توتال" و"كونوكو" و"فيليبس" و"انرون" تنمية منطقة الشيبة في صحراء الربع الخالي.