سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير عبدالله استقبل رئيس شركة "رويال داتش - شل" . السعودية تبدأ محادثات تطوير صناعة النفط والغاز وتتوقع استثمارات مقدارها 100 بليون دولار في القطاعين
بدأت السعودية أمس محادثات مع الشركات النفطية الاجنبية الكبرى الراغبة في الاستثمار في السعودية في اطار اعتماد الحكومة الغاز ومراحل ما بعد انتاج النفط خياراً استراتيجياً للمرحلة المقبلة. وتتناول المحادثات التي تستمر اسبوعين تطوير حقول الغاز والتوليد الكهربائي والتكرير بشكل خاص على اعتبار ان انتاج النفط مستبعد في هذه المرحلة. واستقبل ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز امس رئيس شركة "رويال داتش - شل" البريطانية - الهولندية مارك مودي ستيوارت بعدما عقدت اللجنة الوزارية المشكلة بقرار من المجلس الاعلى للنفط والمكلفة درس عروض الشركات والتفاوض معها اول اجتماع لها مع الشركة في اطار خيار توسيع المفهوم الاستراتيجي لاستغلال الموارد الطبيعية الموجودة في الاراضي السعودية وفي مقدمها الغاز والنفط. وتضم اللجنة الوزارية وزير الخارجية الامير سعود الفيصل رئيساً وعضوية وزراء النفط والصناعة والمال والتخطيط. ووصف الامير سعود الفيصل الجولة الاولى من المفاوضات مع الشركة بأنها "مهمة لتطوير المفاهيم المشتركة وايضا لفهم اكثر من قبلنا للاهداف التي تتطلع اليها الشركة وتعمل للوصول اليها في مشاركتها مع السعودية في الاستثمار في هذا القطاع". وقال ردا على اسئلة ل "الحياة": "استعرضنا العرض الذي قدمته الشركة في وقت سابق السنة الماضية، ثم عرضنا وجهة نظرنا لجهة تطوير الثروات الطبيعية الكامنة في الاراضي السعودية، وعرضنا عليهم المنظور الذي تنطلق منه استراتيجية النفط والغاز والتي اقرت من قبل مجلس البترول الاعلى". واضاف: "الهدف من المباحثات مع شركات النفط والغاز العالمية ليس تقنية تطوير صناعة النفط ولكنه يتركز في عنصرين: الاول، استثمار احتياطات الغاز الموجودة في السعودية سواء في الحقول المكتشفه وتطويرها ، او في الحقول المكتشفه غير المطورة والسعي لتطويرها، اضافة الى تطوير فعاليات برامج اكتشاف حقول الغاز وتطويرها. والثاني، التركيز على الاستثمار في مراحل ما بعد الانتاج في صناعة النفط وفرص العمل في هذا الاتجاه كثيرة". واكد ان الحكومة السعودية تحرص على ان تكون هذه الاستثمارات ذات تأثير ايجابي على الاقتصاد الوطني من جهة القيمة المضافة والتأثير التراكمي للاستثمارات وتوفير فرص عمل اضافية. وبين رئيس اللجنة الوزارية ان كل مليون دولار يصرف في الاستثمار في قطاعي النفط اوالغاز يؤمن بين 10 الى 16 الف وظيفة للمواطن السعودي ، مقدراً حجم الاستثمارات المتوقعة في القطاعين بنحو 100 بليون دولار، ومشيراً الى ان الهدف الرئيسي فيها المواطن والاداة الرئيسية لها الاقتصاد السعودي. ومن جانبه قال رئيس شركة "رويال داتش - شل": "تلقينا ردوداً ايجابية واضحة عن خطط الاستثمار في القطاعات الثلاثة التي تعمد الحكومة السعودية على فتح الاستثمار فيها واهدافها وابعادها ايضا، ووجدنا فرصاً حقيقية ونستطيع ان نقول اننا نملك فرصاً جيدة". ورفض الخوض في تفاصيل او قيمة العروض التي تقدمت بها شركته للاستثمار في احد فروع الاستثمار المطروحة. ومن بين مجموعة شركات غربية دعيت في نهاية عام 1998 الى تقديم عروض استثمار وافقت السعودية على التفاوض مع عشر منها، وتشمل ست شركات اميركية هي "شيفرون و"فيليبس بتروليوم" و"اكسون موبيل" و"تكساكو" و"كونوكو" و"ماراثون" واربع شركات اوروبية هي "بي. بي اموكو" البريطانية و"توتال فيينا" الفرنسية و"ايني سبا" الايطالية و"رويال داتش - شل" البريطانية - الهولندية. وستعقد اللجنة الوزارية اليوم اجتماعاً مع رئيس شركة "فيليبس" الاميركية وكبار مستشاريها التنفيذيين لدرس ومناقشة عروضهم للاستثمار.