لا يمكن للجماهير الرياضية ان تنسى فؤاد أنور الذي سجل هدف المنتخب السعودي في شباك نظيره الهولندي في كأس العالم 1994، ثم كرر الانجاز بهزه شباك المغرب في البطولة ذاتها. وأمضى فؤاد أنور سنوات من التألق مع فريقه السابق الشباب وعاش معه أجمل أيامه الرياضية، ثم ودع مقر الليث الى "العريجاء" وهي احدى ضواحي الرياض وتحديداً للعب في صفوف النصر. لكن الفارق بين تجربة أنور مع الشباب ونظيرتها مع النصر يبدو كبيراً، ولا يزال فؤاد يبحث عن استعادة الأيام الخوالي، لكن الجماهير الصفر لا تظن انه قادر على المضي قدماً في تحقيق هدفه بسبب الاصابات التي تعرّض لها. وجاءت مباراة النصر أمام الأنصار لتدعم رأي بعضهم الذين أكدوا على أن أنور لم يعد لديه ما يقدمه، لكن اللاعب المخضرم وبما عرف عنه من تحمل وتضحية، أكد على قدرته على العودة الى التألق من جديد، بعدما تعرض للانتقادات اللاذعة أخيراً. وأوضح أنور ان مشاركته في لقاء الأنصار هي الأولى بعد توقفه الاجباري بسبب الإصابة، وقال فؤاد: "هذه مباراتي الأولى التي أشارك فيها لاعباً أساسياً، لكنني فوجئت بتغيير من قبل المدرب آرثر جورج في الدقيقة 30 من عمر المباراة، احترم وجهة نظره، لكنني واثق من قدراتي وأنا راضٍ عن مستواي في الدقائق القليلة التي لعبتها". وكشف أنور ان صالح المطلق مساعد جورج لديه دراية كاملة بمستواه "يعرف المطلق الكثير عني، كنت أتمنى بأن يؤخذ رأيه في عملية تقويم اللاعبين خصوصاً، فهو من أبناء النادي ويملك خلفية كاملة عن كل لاعب، وأرجو ألا يُفهم من كلامي بأنه تقليل من قدرات المدرب آرثر جورج الذي أمضى مع الفريق قرابة ستة أشهر". درس مفيد وعما اذا كانت فكرة الاعتزال بدأت تراوده بعد مباراة الأنصار قال أنور: "لم يدر في مخيلتي قرار هجر الكرة، وما حصل لم يكن اخفاقاً بقدر ما هو عدم توفيق، وهذا درس لكي أعيد حساباتي من جديد". وتمنى أنور أن تتاح له الفرصة من جديد للمشاركة مع النصر لكي يقدم المستوى الذي يرضي عشاقه وادارته برئاسة الأمير عبدالرحمن بن سعود "الذي وقف معي وقفة الأب مع ابنه". وحول قدرة النصر على الظفر بإحدى بطولات هذا الموسم بعد خسارته لنهائيين مهمين، أوضح أنور: "الفريق مهيأ بشكل كبير لحصد البطولات، ولا تعني خسارتنا لنهائيين سابقين، إننا سنفرط في البطولات الباقية". وأشار أنور الى أن "النصر يضم لاعبين جيدين وعلى مستوى عال من المهارة، وهو مزيج من لاعبي الخبرة والمواهب الشابة". وأضاف: "مع عودة لاعبي المنتخب ابراهيم ماطر وحسن الحارثي ومحمد الخوجلي، ستتضاعف قوة الفريق. كما ان شفاء المصابين أمثال التونسي المهدي بن سلمان وعبدالرحمن البيشي وسعد الشهري سيساعد على استقرار الفريق عندما يشارك في البطولات المحلية والخارجية التي من أبرزها بطولة النخبة التي ستقام بضيافة الجيش السوري بعد شهرين".