قاد مهاجم المنتخب السعودي طلال المشعل بلاده الى الفوز على سورية بعد ان نجح في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 44 من المباراة الودية التي اقيمت على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام ضمن استعدادات البلدين للمشاركة في تصفيات كأس العالم المقررة نهائياتها عام 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية معاً. واستهل المنتخبان المباراة بحذر، وطالت فترة جس النبض، ما ساهم في صبغة المباراة بنوع من الفتور. وانحصر اللعب في وسط الميدان، باستثناء محاولات هجومية قليلة جداً اعتمدت على الجهود الفردية من قبل لاعبي المنتخبين لكنها افتقدت للخطورة والفاعلية. وجاء الشوط الأول خالياً من اللمحات الفنية، واتسم بعدم تجانس اللاعبين السعوديين خصوصاً المنتخب السعودي. وعلى رغم خلو الشوط الاول من اي تهديد حقيقي للمرميين، بيد ان الدقيقة الاخيرة منه شهدت هدف اللقاء الوحيد عندما سدد المشعل الكرة ببراعة من ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء فاستقرت في شباك الحارس السوري. وفي الشوط الثاني، حرص المدرب السعودي ناصر الجوهر على تكثيف خط الوسط وفرض السيطرة على منطقة المناورات. ومنح الجوهر الفرصة لأكبر عدد من البدلاء للمشاركة، وقام بخمس تغييرات اذ اشرك الحسن اليامي بدلاً من عبيد الدوسري، وسامي الجابر بدلاً من محمد نور، وسعد الدوسري بدلاً من ابراهيم ماطر، ومحسن الحارثي بدلاً من محمد الخليوي، وعلي يزيد بدلاً من طلال المشعل. ومالت الكفة في هذا الشوط لمصلحة السعوديين الذين كانوا بمقدورهم زيادة غلتهم من الاهداف لولا التسرع الذي شاب اللمسة الاخيرة امام مرمى السوريين. في المقابل، شن السوريون بعض الهجمات العنترية بغية تحقيق التعادل، بيد ان صلابة الدفاع السعودي وقفت حائلاً دون تحقيق مبتغاهم. من جانبه، اكد الجوهر ان المباراة كشفت الأخطاء المتوافرة في منتخبه، وقال"المباراة كانت جيدة تكتيكياً بالنسبة لمنتخبي، وكنت ابحث عن مجموعة من اللاعبين تنتهج الأسلوب ذاته الذي يلعب به السوريون. سأحاول تلافي هذه الاخطاء في المباراة المقبلة مع اوغندا". وارجع الجوهر تأخر التغييرات الى الشوط الثاني لاعطاء العناصر التي شاركت في الشوط الاول الفرصة كاملة، معتبراً ان مباراتين ودّيتين كافيتان للمنتخب السعودي قبل انطلاقة التصفيات. ومن ناحيته، أكد سامي الجابر ان المباراة كانت مفيدة بالنسبة الى منتخب بلاده، واعتبر ان الهدف منها هو الاطلاع على جهوزية اللاعبين فنياً وبدنياً. وتمنى الجابر ان يقدم منتخب بلاده العروض المعروفة عنه في التصفيات والتأهل للمرحلة الثانية ،ومن ثم التأهل لنهائيات كاس العالم للمرة الثالثة على التوالي.