مع دخول الانتفاضة الفلسطينية الثانية شهرها الخامس أول من أمس أعلن وزير الصحة الفلسطيني الدكتور رياض الزعنون ان عدد الشهداء خلال الأشهر الأربعة الماضية وصل الى 407، منهم 13 من فلسطينيي فلسطين المحتلة العام 48، فيما وصل عدد الجرحى والمصابين الى 21339، 47 في المئة منهم دون سن الثانية عشرة. وقال ان قوات الاحتلال دمرت خلال عملياتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته الصحية، 78 سيارة اسعاف خلال الأشهر الأربعة الماضية. واستعرض الزعنون خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة أول من أمس نتائج جولة لجنة الاغاثة العليا التي يرأسها في عدد من الدول العربية، منها السعودية ومصر والعراق والامارات والأردن. وأشار الى ان الرئيس العراقي صدام حسين أكد أمام أعضاء اللجنة في لقاء عقد في بغداد تمسكه بتقديم مساعدات مختلفة للشعب الفلسطيني بقيمة بليون يورو، من عائدات برنامج النفط مقابل الغذاء. وأوضح انه سيتم تحويل نصف بليون يورو خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، في شكل مساعدات غذائية وطبية، ومساعدات لكل من قطاع الزراعة، والتربية والتعليم وشبكات الصرف الصحي. وأشار الزعنون الى لقائه مع السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري في القاهرة واطلاعها على المشاريع التي اقترحت اللجنة تنفيذها في مجال الصحة. وكانت السيدة مبارك أبدت استعدادها لإنشاء مستشفى في الأراضي الفلسطينية. وقال الزعنون ان نقابة الأطباء المصريين تبرعت ببناء مستشفى ميداني في الأراضي الفلسطينية، فيما تبرع عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين في مصر، ببناء أربعة مستشفيات ميدانية. وأوضح ان جمعية الهلال الأحمر في إمارة أبوظبي تعهدت بدفع مبلغ 10 ملايين درهم لاصحاب المساكن المتضررة من أعمال القصف الاسرائيلي.